معاريف تكشف سر عدم إعلان تفاهمات التهدئة بغزة مع حماس
كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم السبت، عن الأسباب التي تجبر كل من إسرائيل ومصر على عدم الإعلان عن تفاهمات التهدئة في غزة مع حركة حماس .
وذكر الكاتب الإسرائيلي في "معاريف" جاكي هوغي إن الزيارات التي يجريها وفد المخابرات المصرية إلى قطاع غزة هي نتيجة لاتفاقيات (غير معلنة) بين إسرائيل ومصر وقطر وحماس.
وقال الكاتب إن الاتفاقيات تتم على محورين متوازيين وهي القناة الأولى (إسرائيل - قطر - غزة)، والقناة الثانية (مصر - إسرائيل).
وأضاف الكاتب أن "مصر كانت مسؤولة عن تهدئة حماس للأوضاع وإنقاذ وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 15 أغسطس بعد جولة التصعيد التي وقعت وهددها الانهيار".
ونوه الكاتب هوغي إلى أن المصريين توسطوا بين "إسرائيل" وحماس لتنسيق وصول الأموال إلى حماس في قطاع غزة وتحدثت "إسرائيل" مع قطر مباشرة وجرت بينهما الاتصالات في ضوء الأحداث في قطاع غزة، بحسب ما نقله موقع عكا.
وحسب هوغي "لم يعترف أحد من تلك الأطراف بوجود تلك التفاهمات حتى لا يحرج نفسه في نظر جمهوره، وتخشى الحكومة الإسرائيلية من أن تعلن عن اتصالاتها مع قطر وأنها تجري صفقات مع حماس، خلافاً للتصريحات التي تقول فيها إنها لن تتسامح مع الإرهاب" على حد قوله.
ولفت إلى أن "الصمت عن الإعلان عن وجود تفاهمات يعود لأسباب أبرزها خشية انهيارها وأن يكون نصيبها الفشل، والسبب الثاني هو السيادة الرسمية على قطاع غزة والتي تعود للسلطة والتفاهمات تعتبر تحايل عليها وانتهاك للقانون الدولي واتفاقيات أوسلو، وغضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي كان يريد أن تجري المنحة القطرية عن طريقه".
وأشار إلى أن أطراف التفاهمات حققوا مكاسب منها: "تجديد قطر وإسرائيل الاتصالات وإن كانت غير رسمية، وتخفيف الصداع الكبير بين قطر والقاهرة بعد 3 سنوات من العداء، واستعادة مصر الثقة لدى إسرائيل بقدرتها على الوساطة".
ورأى الكاتب أن" التفاهمات إذا نجحت فإن إسرائيل ستحصل على هدوء نسبي بتوقف كرة النار التي تدحرجت على طول الحدود مع قطاع غزة، أما قطر فجمعت بضعة نقاط في الأمر مع مصر لصالح حماس وللرأي العام، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تدعم قطاع غزة في أسوأ لحظاته".
وأضاف: "ثم يعني ذلك تعبير مصري عن الدور التاريخي لمصر بمكانتها الرفيعة كوسيط بين المتنافسين في المنطقة".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن "حماس فائزة من التفاهمات بضخ أموال في اقتصاد غزة بعد أن فرض الرئيس عباس قرارات قاسية عليه منذ عام ونصف، مؤكداً أن الأطراف خلال الأشهر الستة ستسعى إلى حل دائم وإن سارت الأمور على ما يرام فإن "إسرائيل" ستمنح حماس ما تبقى من الأموال القطرية" كما قال.
أقرأ/ي أيضا: مسؤول إسرائيلي: الوضع سيصل إلى حرب لأن نتنياهو يخشى التحرك الإنساني الكبير بغـزة