قادة اسرائيل يصرحون حول مستقبل العملية العسكرية على غزة

قصف إسرائيلي على غزة -ارشيف-

أقامت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، مؤتمراً سنوياً سيطر خلاله الحديث عن الوضع الأمني في قطاع غزة ، وبحضور كبير لوزراء إسرائيليين أدلوا بتصريحات هامة حول التصعيد الأخير في غزة ومستقبل العملية العسكرية على القطاع.

وبحسب صحيفة "يديعوت آحرنوت العبرية"، فقد حضر المؤتمر ما يزيد عن 500 من السفراء والقناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي في اسرائيل، وومثلين لأكثر من 100 دولة وصلوا للمشاركة في القمة الدبلوماسية السابعة لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في القدس .

وأضافت الصحيفة، أن من بين المتحدثين " وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، ووزير الإسكان يوآف غالانت، وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني، ووزيرة القضاء أيليت شاكيد، ووزير الإستخبارات يسرائيل كاتس، ووزير الطاقة يوفال شتاينيتس، ووزير الأمن المستقيل أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب ميرتس اليساري المعارض تمار زيندبيرغ، وعضو الكنيست ستيو شافير".

ونقلت الصحيفة عن قائد فرقة غزة الجنرال إليعازر توليدانو قوله، إنه "لا يستطيع أن يضمن استمرار الهدوء في غلاف غزة، رغم أن توفير الحماية لمستوطني غلاف غزة هي الأولوية المفضلة لدى الجيش، في ظل أن غزة مكان غير مستقر، وعلى سكان الغلاف إبداء قدر أكبر من الصبر، لأنني لا أستطيع إعطاءكم وعدا بالهدوء، نعمل كل ما بوسعنا حتى لا يتحدانا العدو خلف حدود غزة". وفق ما أورده موقع "عربي21".

وأضاف توليدانو، أن "القوة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس قبل أيام كانت تقوم بمهمة حيوية جدا لأمن إسرائيل، وعملت تحت مخاطرة كبيرة".

ومن جانبه قال عضو "الكابينيت" الاسرائيلي يوآف غالانت، إنه "حتى يكون واضحا فإن نهاية عُمر يحيى السنوار باتت قريبة، لأنه لن ينهي حياته في دور العجزة، وإذا أرادوا حربا في غزة فسنهزمهم، وإن أرادوا الحديث سنتحدث معهم، سيكون هناك عملية عسكرية أخرى في غزة، لكننا نحن من سيقول متى وكيف، ولن نمنح حماس فرصة أن تدير تلك المعركة".

وأضاف غالانت، القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش، وقاد حرب غزة الأولى عام 2008، إنه "في حال توفرت الأسباب لتلك الحرب، وبالعادة حماس توفر الأسباب، فإننا سنخوض عملية عسكرية كبيرة، وننتصر فيها، باعتقادي هذا لن يكون في صالح إسرائيل، لكن إن اضطررنا لها فسنقوم بها، أعرف غزة جيدا منذ أن كنت جنديا صغيرا حتى أصبحت جنرالا، ليس هناك مقارنة بين قوة حماس وإسرائيل، الحرب ستكون خيارنا الأخير".

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، قوله إن ""إسرائيل ما زالت تعيش في ذروة مرحلة أمنية معقدة جدا، وداخل معركة لم تنته بعد، وجزء كبير من الانتقادات الشعبية الإسرائيلية تعود إلى أسباب لا يعرفها الرأي العام الإسرائيلي، ولا نستطيع عرضها أمام الجميع، لكنها ماثلة أمام رئيس الأركان وجنرالات الجيش ورؤساء الشاباك ورئيس الموساد وأنا".

وفي حديث لوزيرة القضاء أيليت شاكيد قالت إن "الوضع الأمني في غزة غير مرشح للاستمرار بهذه الصيغة القائمة حاليا، لأن وقف إطلاق النار مع حماس قد يستمر عدة أشهر، وبعدها ستنشب أزمة جديدة، وإن لم يكن أمامنا من خيار فإن لدينا القدرة على استخدام القوة ضد حماس".

وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، أحد رموز حزب الليكود قال إننا "قريبون جدا من أي وقت مضى من السيطرة على قطاع غزة، لأن الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم ضد حماس يعني تنفيذ اغتيالات موجهة ضد زعمائها وقادة جناحها العسكري، ما يتطلب أن نكون في جاهزية كاملة للسيطرة على القطاع، والتمسك به، حتى نقوم بتفكيك كل البنى المسلحة فيه".

وأضاف أردان، وهو وزير الشؤون الإستراتيجية أيضا، ومن المقربين جدا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أننا "اليوم قريبون جدا من هذه المواجهة منذ أن نفذت إسرائيل خطة الانفصال أحادي الجانب التدميرية في 2005، وقد نضطر لإعادة احتلال بعض أجزاء قطاع غزة، أو بكامله".

وخاطبت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني وزراء الكابينت قائلة "إن أردتم إطلاق النار على حماس، هيا أطلقوها ولا تتكلموا، تصريحات كهذه تضر بالردع الإسرائيلي، وإعادة احتلال غزة لن تخدم المصلحة الإسرائيلية".

ونشرت "القناة العاشرة" العبرية، تصريحات لوزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، قوله "إننا قريبون من حرب لم يعد لنا فيها خيار في غزة، يجب علينا الضرب بصورة قاسية حتى نستأصل المجموعات المسلحة هناك، ليس من حل سياسي للوضع في غزة، وليس من فرصة لنجاح ترتيبات مستقرة فيها، على إسرائيل أن تضرب حماس بقوة، حتى تعيد الردع الذي تراجع مع الحركة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد