رئيس الشاباك السابق: لا أحد يفكر بإعادة احتلال غزة أو طرد حماس
قال رئيس جهاز "الشاباك" الاسرائيلي السابق يورام كوهين، اليوم الثلاثاء، أن قرارات حكومة الاحتلال الاسرائيلي بعدم خوض حرب ضد قطاع غزة عُقب الجولة الأخيرة، أصاب الجميع في الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل بخيبة أمل، مطالباً بتعيين وزيراً اسرائيلياً يحمل حقيبة السلام مع غزة والشرق الأوسط.
وكتب كوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "منذ اللحظة التي قررت فيها الحكومة الإسرائيلية عدم القيام بحرب ضد غزة عقب الجولة الأخيرة، انتشرت حالة من خيبة الأمل في الساحة السياسية والحزبية من اليمين واليسار، قليلون فقط أولئك الذين اقتنعوا بأنه لا أمل من أي حرب قادمة ضد حماس ، لأنها قد تسفر عن سقوط مئات، وربما آلاف الفلسطينيين، ووفقا لتجاربنا من حروب الماضي فقد يقتل عشرات من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين".
وأضاف كوهين، أنه "لا أحد يفكر بإعادة احتلال غزة، أو طرد حماس، أو إقامة حكم عسكري، وعلى كل من يطالب بمثل هذه الشعارات أن يقدموا لنا بدائل عملية بعيدا عن الشعارات الفضفاضة، مثل "دعوا الجيش ينتصر"".
إقرأ/ي أيضا: تل أبيب: الجنود كانوا قرب منزل يحيى السنوار في غزة الأسبوع الماضي
وأوضح رئيس "الشاباك" السابق، أنه "في أي حرب على غزة سيخسر الطرف الذي لديه ما يخسره، وهو ما تفهمه القيادتان السياسية والعسكرية في إسرائيل جيدا، ولذلك فهما لا تدفعان لأي مواجهة عسكرية جديدة، الغزيون من جهتهم ليس لديهم ما يخسرونه، فالصرف الصحي في الشوارع، وليس هناك ماء للشرب، أو مصادر عيش محترمة، وكل ما تبقى لديهم هو القتال حتى آخر قطرة دم؛ كي يوفروا حياة آمنة لمستقبلهم".
وأكد كوهين، أن "إسرائيل تعلم جيدا أنه لا حل عسكريا للواقع السيئ في غزة، ولا يمكن الانتصار على منطقة معظم مواطنيها مدنيون، وبات لدينا أكثر من عقد من الزمن نحاول إخضاع زعماء غزة، ولم ننجح في ذلك، لأنهم ببساطة مدعومون من السكان المحليين الذين يعيشون حياة بائسة وكئيبة، وهنا يجب احترام قرار الكابينت الأخير بعدم الذهاب لدحرجة الأمور نحو مغامرة عسكرية واسعة". بحسب ما أورده موقع "الحدث"
وختم رئيس جهاز "الشاباك" السابق يورام كوهين، قوله أن "الحل السياسي فقط هو الكفيل بوضع حد لمأساتنا ومأساتهم، ومع كل الصعوبة النفسية فإن قادة حماس هم شركاؤنا القادمون للمفاوضات، حتى لو كانت هناك دماء على أيديهم، فإن جنرالاتنا نحن أيضا توجد دماء فلسطينية على أيديهم، هذا واقعنا".
وطالب يورم كوهين، بأن "يتم تعيين وزير في الحكومة الإسرائيلية القادمة يمسك حقيبة وزير السلام مع غزة والشرق الأوسط، وعدم الانجرار وراء الوعود الجوفاء التي يطلقها أولئك المتعطشون لوزارة الحرب في إسرائيل".