أبو هولي: هناك تحديين كبيرين أمام الأونروا خلال العام المقبل

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الاونروا

قال أحمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين ،وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، اليوم الاثنين، إن هناك تحديين كبيرين أمام الوكالة خلال العام المقبل يتمثلان بوضع رؤية إستراتيجية لميزانيتها ، وإعادة تجديد التصويت للوكالة لتبقى تعمل لصالح مجتمع اللاجئين الفلسطينيين .

وأضاف أبو هولي أن الإدارة الأميركية أرادت إغلاق الوكالة وصولا إلى شطب ملف اللاجئين، ولكن الجهود الدبلوماسية بإدارة الوكالة الحكيمة وبدعم سخي من الدول المانحة، استطاعت تخفيض العجز إلى 21 مليون دولار، وهذا يعني استقرارا ماليا حقيقيا للوكالة سيمكنها من تقديم خدماتها لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.

وتابع: "نزفُّ البشرى للشعب الفلسطيني، خاصة اللاجئين، وللقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بأن الوكالة وعبر الدول المانحة ومن خلال الدعم السياسي الذي قاده الرئيس استطاعت قطع الطريق أمام المؤامرة الأميركية المتمثلة بقطع المساعدات عنها بقيمة 365 مليون دولار" بحسب الوكالة الرسمية.

في السياق ذاته ، بين بيببر كرينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا " ، أن الجهود التي بذلتها المنظمة مع عدد من الدول العربية والأوروبية أدت إلى تقليص عجز موازنة الوكالة من 446 مليون دولار مطلع العام الحالي إلى 21 مليون دولار مع نهاية العام.

وقال كرينبول، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث بالبحر الميت، "إن الاجتماع الذي عقد اليوم برئاسة تركيا والأردن، كان بمثابة مراجعة شاملة لأعمال الأونروا خلال المرحلة المنصرمة".

وتابع أن هذا العام كان عاما صعبا للوكالة، خاصة بعد القرار الأميركي غير المتوقع بتخفيض مستوى تبرعاتها بحجم كبير، حيث بلغ العجز التراكمي للوكالة مع بداية العام 446 مليون دولار.

وأفاد كرينبول أن هذا الرقم المهول في العجز الذي عانت منه الوكالة شكل ضغطا كبيرا على الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين الذي يعانون بالأساس، ومنذ عقود طويلة، من ظروف قاهرة ومستمرة .

وأكد أن التحدي الأكبر للوكالة تمثل في استمرارية عمل المدارس، "حيث وقفنا أمام مفترق طرق"، لافتا إلى أن هذا الأمر كان له تأثير مباشر على قرابة ثلاثين ألف عامل وموظف يعملون لدى الهيئة الدولية.

وأوضح أنه "اليوم بعد الجهود الحثيثة التي قامت بها الوكالة تحديدا خلال مؤتمري روما ونيويورك لجمع التبرعات، ومن خلال العمل مع عدد من الدول العربية وتحديدا الأردن، ودول أوروبية منها السويد وألمانيا واسبانيا، استطعنا تقليص هذا العجز لنواصل العمل في خدمة اللاجئين".

وأردف كرينبول أنه "رغم هذه النتيجة المرضية التي حصلنا عليها، إلا أن أمام الوكالة تحديا كبيرا يتمثل بعجز يقارب 21 مليون دولار"، موجها نداء للدول التي وعدت بتقديم تبرعها بترجمة هذه الوعود إلى أفعال وتقديم الدعم عبر البنوك.

وأثنى كرينبول على عدد من الدول العربية، وتحديدا دول الخليج، التي قدمت 200 مليون دولار دعما لموازنة "الأونروا"، إضافة إلى الكثير من الدول الأوروبية التي قدمت دعما لا محدود للمنظمة .

وقال إن العام المقبل هو عام مهم للوكالة الدولية، لافتا إلى ضرورة مواصلة الجهود لزيادة الدعم المقدم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد