صحيفة تركية تنشر تفاصيل لحظة قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية
نشرت وسائل إعلام تركية، اليوم الاثنين، مقاطع من التسجيلات الصوتية توثق لحظة تنفيذ جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مقر القًنصلية السعودية في اسطنبول مطلع شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وبحسب صحيفة "صباح" التركية، فإن أربعة أشخاص من فريق الإغتيال السعودي" وصلوا خصيصاً من الرياض إلى اسطنبول، للتخلص من جمال خاشقجي كاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حيث استقبلوه في قسم (أ) من القُنصلية.
وأضافت الصحيفة، أنه فور دخول خاشقجي مُرغماً إلى إحدى الغرف، صرخ به العقيد السابق في المخابرات السعودية ماهر عبد العزيز مطرب، قائلاً :" يا خاين، سوف تحاسب"، وحين عبّر خاشقجي عن اعتراضه على الشخص الذي جذبه، وقع شجار وصراخ قبل أن يتم سحبه للقسم الذي يضم المكاتب الإدارية.
وأكدت الصحفية التركية، أن الدقائق السبعة الأولى داخل إحدى الغرف الإدارية في مكتب القُنصلية، كانت عبارة عن نقاشات بين خاشقجي وسبعة أشخاص "لم تحدد هويتهم"، ليتم بعد ذلك نقله بواسطة الأشخاص الأربعة الذين استقبلوه إلى القسم (ب) داخل القًنصلية، ودار بينهم مشادة كلامية استمرت مدة 4 دقائق تقريباً.
ونوهت الصحيفة، إلى ارتداء أحد أفراد الفريق ويدعى مصطفى المدني ملابس خاشقجي ونظارته وساعته الأبل وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى، مضيفة، أن المدني توجه إلى منطقة السلطان أحمد، حيث تخلص من المتعلقات.
ونقلت المقاطع المجتزأة من التسجيلات التي أوردتها الصحيفة التركية لأحداث القنصلية، قول "الدوبلير" الذي تنكر بزي خاشقجي، المدني: "الرجل الذي قتلناه قبل عشرين دقيقة أرتدي ملابسه الآن، هذا شيء تقشعر منه الأبدان"، وتابع "إن حذاء خاشقجي ضيق، لذلك سأرتدي حذائي أنا، لن يثير ذلك الانتباه".
وبعد أن تجهز المدني، سألهم عن مدى مطابقة هيأته لهيئة الضحية، خاشقجي، فأجابوه أنه يشبهه تماما، وطالبوه بأن: "عليك السير لأربعة شوارع، ثم اركب تاكسي واذهب إلى السلطان أحمد، وتخلص من ملابسك، وعد إلينا لنلتقي في القنصلية". وفق ما أورده موقع " عرب48".
وكانت السلطات التركية قد أكدت أن فريق الاغتيال وعلى رأسه والدبلوماسي السابق في سفارة الرياض لدى بريطانيا، المطرب، قد اتصل بالسعودية 19 مرة، منها 4 اتصالات متتالية مع مكتب بن سلمان، وتحدّث بشكل مباشر مع مدير مكتبه بدر العساكر، ومستشاره سعودي القحطاني، ما يؤكد ضلوع ولي العهد السعودي بجريمة قتل خاشقجي.
وأكدت صحيفة "الصباح" التركية، أن المتابعة الفنية للاتصالات من قبل أجهزة الأمن التركي، كشفت أن الصوت الذي أجرى الاتصالات الهاتفية لحظة وقوع الحادثة هو نفس الصوت الذي قال لخاشقجي: "يا خائن"، في إشارة للعقيد السابق في المخابرات السعودية ماهر عبد العزيز مطرب.