هآرتس: الصين تمارس الضغط على اسرائيل للحد من علاقتها بدولة أسيوية

الصين واسرائيل - توضيحية -

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن ضغوطات صينية على إسرائيل لاتخاذ قراراً للحد من علاقتها مع أحدى الدول الأسيوية، في حين اهتمام إسرائيل الكبير ب فتح علاقات خارجية مع أي دولة تعترف بها.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "العلاقات بين إسرائيل وتايوان تشهد حالة من الجمود في ظل التقارب الإسرائيلي مع الصين، إلى حد أن سفير تايوان في تل أبيب يسمى "ممثلا"، وأن مندوبي وزارة الخارجية الإسرائيلية يخشون من الوصول لمكتبه، في ظل الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها بكين على تل أبيب لمنع منح أي شرعية لتايوان في إسرائيل".

وأضافت "هآرتس"، أنه كان يمكن أن تشكل العلاقات مع تايوان افتتاحا لعهد جديد من العلاقات القوية معها.

وأوضحت، أن "التطورات السياسية الجارية بين إسرائيل والصين أبعدت أي أمل بفرصة إنشاء توأمة في العلاقات مع تايوان، لأنه كان سيقام حفل تذكاري يرفع فيه علم إسرائيل بجانب راية مدينة حيفا، وعلم تايوان بجانب راية مدينة تايبيه". وفقاً لما أورده موقع "عربي21".

وكشفت، الصحيفة العبرية، عن أن "أحدا ما في الحكومة الصينية رفع سماعة الهاتف متحدثا لأحد ما في تل أبيب، وطلب إزالة علم تايوان من الحفل، رغم أن مدينة حيفا كيان مستقل، وليست تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ولم تكن مضطرة للاستجابة للضغوط الصينية"، وفق قوله.

وأشارت إلى، أنه "من الغريب أن الحكومة الصينية انزعجت من رفع علم تايوان في حفل بعيد عنها آلاف الكيلومترات في منطقة نائية من الشرق الأوسط، لكن هذا مؤشر فقط على حجم الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها الصين حول الكرة الأرضية، ضد كل من يمنح شرعية لتايوان".

وشددت: "الأمر لا يقتصر على إسرائيل فقط، لأن التمدد الصيني حتى في دول الغرب الليبرالية آخذ بالتنامي والتمدد، ومن يدفع ثمن ذلك الدول المجاورة لها، ومن ضمنها الديمقراطية الليبرالية الصينية المسماة تايوان".

وأكدت "هآرتس" أن "زيارة نائب الرئيس الصيني فانغ تشي-شان الشهر الماضي إلى إسرائيل أظهرت حجم التقارب في العلاقات بين إسرائيل والقوة الشرقية الصينية، حتى إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تفاخر بهذه العلاقات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد