يديعوت تكشف خطة عرضت على الكابنيت لمهاجمة غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، عن "خطة عسكرية إسرائيلية عرضت على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) لمهاجمة قطاع غزة ".
وقال الصحفي الإسرائيلي في يديعوت أليكس فيشمان في تقرير له، إنه في حال "اختارت حماس أن تدفع بالوضع الأمني على السياج مرة أخرى للتدهور، لأي سبب كان، فإن الجيش جاهز لأن يهاجم في غضون دقائق قليلة".
ونوه إلى أن "الأمر لن يحتاج إلى استيضاحات، فالخطة العسكرية جاهزة، وعرضت على الكابينت، وستنفذ".
وأضاف أن "ائتمان حماس انتهى؛ وهذا هو المزاج السائد اليوم في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "هذه هي التعليمات التي تبثها اليوم قيادة الجيش الإسرائيلي، وهذه على ما يبدو هي توصياتها للقيادة السياسية".
ومع مواصلة حركة "حماس" الاحتفالات عقب كشف القوة الأمنية وتقديم وزير الأمن أفيغدور ليبرمان استقالته، رأى فيشمان، أنه "من الأفضل لحماس هذه المرة، ألا تستمع للقيادة الإسرائيلية بل للجمهور الإسرائيلي"، بحسب موقع عربي 21.
وأكد أن "القوانين تغيرت؛ ليس لأن المصالح تغيرت، بل لأن اسرائيل تتوجه إلى الانتخابات، وفترة الانتخابات لا تستدعي فقط ممارسة لفظية بل وممارسة عسكرية أيضا، وليس في جبهة غزة فقط".
وعندما يلمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بأنه "يقبل بوقف النار مع حماس بسبب مشاكل استراتيجية في أماكن أخرى، فإنه ينبغي العجب في مدى إلحاحها، خاصة إذا كان من شأنها أن توقظ الدببة من سباتها دون حاجة حقيقية"، وفق الخبير الذي نوه إلى أن ليبرمان، وصف تلميحات نتنياهو بـأنها "معاذير كي لا يفعل شيئا"، وقال فيشمان: "سيكون من المؤسف إذا ما أصر أحد ما أن يثبت أنه أخطأ".
وبين أن "الجيش عرض على القيادة السياسية توصية بقبول طلبات حماس لوقف النار لاعتبارات استراتيجية، وأيضا لاعتبارات عملياتية تكتيكية"، موضحا أن "الجيش يحاول أن يميز نفسه عن القيادة السياسية؛ التي جعلت من غزة جدلا حزبيا وليس مهنيا؛ ويبث للجمهور بأن توصياته مهنية".
وأشار إلى أنه "عندما يدور الحديث عن حلول مؤقتة؛ تتراوح بين قصف العقارات والحرب الشاملة، تثور على الفور مسألة الإحباطات (الاغتيال) المركزة لقيادة حماس"، كاشفا أن "الجيش أوصى في جلسات الحكومة بالانتظار قبل اتخاذ مثل هذه القرارات".
وتساءل: "ما هو المنطق في تصفية قيادة حماس والمخاطرة بالفوضى، إذا كانت القيادة السياسية الإسرائيلية، تسعى لأن تواصل حماس السيطرة على القطاع وهي ضعيفة؟"، منوها إلى أن "التصفيات ليست فقط فعلا ردعيا، بل هي نوع من الاستدعاء لمواجهة شاملة".
وزعم فيشمان، أن "حماس تواصل اللعب بالنار، وأخرجت آلاف المتظاهرين الجمعة الماضي نحو السياج، فهي لم تتعهد بوقف المظاهرات (مسيرات العودة)، وهو ما يبقى الفتيل مشتعلا"، معتبرا أنه من "المجدي لحماس أن تحافظ على الهدوء على الأقل في النصف السنة القادمة، وذلك لأن قطر تعهدت بتحويل الأموال في هذه الفترة".
وقال: "لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحدق بعد ذلك"، موضحا أن "رئيس الأركان المنتخب أفيف كوخافي عاد من الخارج، فكيف سيكون موقفه في مفهوم الجيش الذي يقول إن ائتمان حماس انتهى؟ وكيف سيكون موقفه نحو الضغط الجماهيري والسياسي لفترة الانتخابات؟".