انخفاض شعبية إيمانويل ماكرون واحتجاجات على زيادة ضرائب الوقود

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تراجعت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، في الأسابيع الأخيرة مع استمرار الاحتجاجات نتيجة زيادة الضرائب على الوقود في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بسبب استياء الفرنسيين من الإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها ماكرون ، وذلك وفق ما أظهره استطلاع للرأي الأحد .

وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيفوب بين يومي 9 و17 نوفمبر تشرين الثاني ونشرته صحيفة (جورنال دو ديمانش) وشمل 1957 شخص بأن 25 بالمئة فقط من المشاركين عبروا عن رضاهم عن ماكرون بعد أن كانت النسبة 29 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول.

يشار إلى أن ماكرون، الذي تولى السلطة قبل 18 شهرا تجاهل وعده بتغيير صورة الاقتصاد وإصلاح المؤسسات، نسب شعبيته المتدنية ودفع بسلسلة إصلاحات من بينها تخفيف قوانين التعيين والفصل من الوظائف.

وذكرت وكالة رويترز أن سائقين ومتظاهرين قد أغلقوا طرقا في أنحاء متفرقة من فرنسا يوم السبت واتهم الكثيرون منهم ماكرون بأنه لا يشعر برجل الشارع. وخرجت المظاهرات في إطار حملة شعبية أطلق عليها اسم "السترات الصفراء" واجتذبت قرابة 288 ألف محتج.

ولا يزال البعض يواصل إغلاق طرق متفرعة من طرق سريعة ومخارج وساحات يوم الأحد.

وتراوح رد فعل الحكومة في الأيام الأخيرة على التظاهرات بين التهديد والتهدئة، وقال وزير الداخلية إدوار فيليب إنه "بالإمكان التظاهر" لكن "ليس مقبولاً" إغراق البلد في حالة شلل.

وأشار استطلاع منفصل أجرته إيفوب ونشرته صحيفة (جورنال دو ديمانش) يوم الأحد إلى أن 62 في المئة من المشاركين فيه قالوا إنه ينبغي على الحكومة إعطاء الأولوية لسياسات لمساعدة الأسر حتى وإن كان هذا يعني إحراز تقدم أبطأ فيما يتعلق بخطة لاستخدام الطاقة الصديقة للبيئة.

وقال وزير البيئة فرانسوا دو روجي في مقابلة مع إذاعة أوروبا 1 وقناة "سي نيوز" يوم الأحد "أفضل الإعلان عن خفض للضرائب لكننا بحاجة للضغط لمحاربة تغير المناخ".

وكانت الحكومة قد أعلنت زيادة المساعدات المخصّصة للأكثر فقراً حتى يتمكّنوا من تغيير سياراتهم أو دفع فواتير المحروقات. وفي اليوم ذاته اعترف ماكرون بشكل غير مسبوق بأنه لم "ينجح في مصالحة الشعب الفرنسي مع قادته" وهو الأمر الذي كان قد جعله أحد شعارات حملته الانتخابية.

الجدير بالذكر أن محتجة قتلت بعد أن صدمتها سائقة بطريق الخطأ، فيما ألقت الشرطة القبض على ما لا يقل عن 157 شخصا من المحتجين ، هذا ويشهد في الأسابيع القليلة الماضية انخفاض ملحوظ في شعبية الرئيس الفرنسي نتيجة فرض ضرائب على الوقود .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد