واشنطن: ما يجري في إسرائيل لن يؤجل طرح صفقة القرن

السفارة الأمريكية في القدس

أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية لن تحدث أي تغيير على موعد طرح خطة السلام " صفقة القرن "، بالرغم من العاصفة السياسية التي تمر بها إسرائيل.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" مساء اليوم، الخميس، عن المسؤول الأميركي قوله إنه لا يوجد أي تغيير في نية إدارة ترامب بشأن استعراض خطة السلام في غضون نحو شهرين، وذلك حتى لو جرى تبكير الانتخابات الإسرائيلية.

وتأتي أقوال هذا المسؤول غداة استقالة وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، التي أحدثت حراكا قويا ومطالبة قادة أحزاب شريكة بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي باتجاه تقديم الانتخابات العامة.

وأضاف المسؤول الأميركي أن "الرئيس ترامب قال في نيويورك، في أيلول/سبتمبر الماضي، إننا سنحرر الخطة خلال شهرين حتى أربعة أشهر. وهذا لا يزال جدولنا الزمني". وتابع أن البيت الأبيض يعتزم الامتناع عن "تكهنات بشأن طبيعة تأثير الانتخابات في إسرائيل على خطتنا".

وجرى في الأسابيع الأخيرة توسيع الطاقم الذي يعمل على خطة "صفقة القرن" في البيت الأبيض. ويرأس الطاقم صهر وكبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنير. وطلب كوشنير ومبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إضافة موظفين من وزارات أميركية إلى الطاقم في إطار الاستعدادات لنشر الخطة. وزار غرينبلات إسرائيل، الأسبوع الماضي، والتقى رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو ، بحسب موقع عرب48.

ويرفض نتنياهو أية خطة تتعلق بتسوية إسرائيلية – فلسطينية، فيما صرح مسؤولون أميركيون أن الخطة تستوجب تنازلات تقدمها إسرائيل والفلسطينيون.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، مؤخرا، أن ترامب عبر عن إحباطه في الأسابيع الأخيرة من أن نتنياهو لا يظهر ما يكفي من الليونة من أجل دفع خطة كوشنير وغرينبلات. وأوضحت الوكالة، استنادا إلى مصدرين مطلعين على المحادثات، أنه على الرغم من العلاقة الشخصية الوثيقة بين ترامب ونتنياهو، إلا أن ترامب انتقد أداء نتنياهو في هذا الموضوع.

يذكر أن أفيغدور ليبرمان أعلن أمس الأربعاء استقالته بشكل رسمي من منصب وزير الأمن لعدم رضاه على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع الفصائل الفلسطينية في غزة ، وسط أنباء عن تبكير الانتخابات في إسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد