علّق عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح مساء الثلاثاء، على "عودة الهدوء في غزة "، وذلك في أعقاب إعلان المقاومة الفلسطينية التوصل لتثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الأحمد في لقاءٍ متلفز تابعته (سوا) إن إسرائيل هي التي خرجت عن التهدئة التي نجحت الجهود المصرية في إحداثها قبل أيام على أساس ما تم عام 2014، وذلك  من خلال العملية التي نفذتها شرق خانيونس.

وأضاف الأحمد : "إسرائيل سرعان ما خرجت عن الاتفاق؛ لأنها لا تحترم أي اتفاقيات؛ كونها تريد أن تظهر وكأنها تملي ما تريد على الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة".

وتابع : "هي (إسرائيل) من ارتكبت هذه الحماقة، وتتحمل كامل المسؤولية في انفجار الوضع مرة اخرى"، معبرًا في الوقت ذاته عن أمله أن يكون هناك التزام دقيق في "العودة للهدوء" الذي أُعلِن في غزة.

ولفت إلى أن الرئيس عباس قام باتصالات على الصعيد العربي ومع الدول الأوروبية والأمم المتحدة، وما زال يقوم بذلك؛ من أجل وقف العدوان على شعبنا.

واستدرك الأحمد قائلا : "لكن ربما نتقدم بشكوى رسمية ضد إسرائيل على عدوانها بغزة، في مجلس الأمن خلال الساعات القليلة القادمة؛ لإدانة هذا العدوان والعمل على تجسيد الطلب الفلسطيني بتوفير الحماية الدولية للعدوان الاسرائيلي القديم الجديد".

وقال إن "المستقبل واضح، دولة العدوان لا تستطيع ان تخرج عن طبيعتها وهذا يؤكد اهمية انهاء الانقسام".

اقرأ/ي أيضًا: ملخص التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة

وبشأن المصالحة، شدد الأحمد على أن "المصالحة ليست بحاجة لحوارات واتفاقيات جديدة، إنما للالتزام بما وقعنا عليه جميعا".

وقال : "كلنا مسؤولون عن ضروروة انهاء الانقسام ونتسابق في الميدان من يسبق من في الوصول لانهاءه وتنفيذ ماتم التوقيع عليه".

وكشف الأحمد أنه كان من المقرر أن يذهب وفد من حماس إلى القاهرة نهاية هذا الأسبوع بدعوة مصرية لهذا الغرض، وذلك بعد لقاء جمعه برفقة الرئيس عباس قبل أيام مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل .

وأضاف الأحمد في اللقاء الذي تابعته سوا : "دعمنا استئناف الجهود المصرية، ونأمل أن يكون نهاية هذا الاسبوع بالفعل اتفاق نستأنف تنفيذ ما وقعنا عليه منذ ان توقف".

وتابع : "قلنا للمصريين نحن نخولكم من اجل تنفيذ ما وقع تحت اشرافكم، وبالتالي بعد ان يتم التفاهم مع حماس نجتمع معا في مصر لتعلن مباشرة بحضور الجانبين استئناف تنفيذ الاتفاقيات التي سبق ان وقعت".

وأكد عضو مركزية فتح أن مشاكل غزة والضفة و القدس وغيرها "لن تحل إلا بانتهاء الاحتلال، الذي لا يمكن أن ينتهي والانقسام قائما".