واللا: حماس وإسرائيل غير معنيتين بتدهور الأوضاع في غزة
قالت موقع واللا الاخباري الاسرائيلي ان حركة حماس وإسرائيل غير معنيتين بتدهور الأوضاع والوصول الى حرب في قطاع غزة .
وقال المحلل الاسرائيلي في موقع واللا آفي يسسخروف ان الحادثة الصعبة الليلة الماضية داخل غزة وفي هذه المرحلة على الأقل لا تغير الصورة العامة لكلا الطرفين (حماس واسرائيل) بانهما غير معنيتين بتدهور الوضع لحرب وعرفوا كيف يوقفوا التصعيد.
وأشار الى أنه وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف منتصف الليلة الماضية أوقفت حماس إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون رغم الثمن الباهظ الذي دفعته.
وأضاف يسسخروف :" كان يمكن لحركة حماس أن تتباهى صباح اليوم بـ "الانتصار"، وبأنها "طاردت القوة الاسرائيلية التي تسللت لغزة"، لكن فعليًا الحديث عن ضربة عسكرية غير هينة بالنسبة له ، سبعة من أفراد التنظيم استشهدوا وأصيب سبعة جرّاء الاشتباكات مع قوة إسرائيلية كانت تعمل داخل الفناء الذي تحت مسؤوليته، وحتى أنهم نجحوا بالعودة (ليس بسلام) لإسرائيل.
وتابع :"من بين شهداء حماس، قائد كتيبة خانيونس، ذو مكانة ليست بالقليلة، قائد يعتبر مسؤولًا في المنظومة العسكرية للتنظيم ، كل هذه الاصابات كان يمكن أن تؤدي لرد أقسى من ذلك من قِبل حماس، لكن شخصًا ما في التنظيم قرر التوقف في الوقت المناسب ، بعبارة أبسط، حتى سبعة شهداء من صفوف رجالها لم يجعلوا حماس تنحرف عن الهدف الأكبر والأهم بالنسبة لها: التسوية، الهدف: هدوء وتحسين اقتصاد غزة، تقدم على قضايا أخرى مثل الانتقام، ردود وباقي أنواع الظواهر التي يمكن تركها للتصريحات الملتهبة لقيادة حماس ".
إقرأ/ي أيضا: أبو مجاهد: أبلغنا الوسطاء بان المقاومة سترد على جريمة خانيونس
وأوضح ان الجانب الاسرائيلي كذلك يرغب بالتهدئة حيث ان الجيش نشر توضيحاً في الصباح بأن هدف القوة لم يكن الاغتيال أو الخطف ، أي ان الرسالة لحركة حماس واضحة بان الحديث كان عن عملية استخباراتية، وليس هدفها جرنا لتصعيد الوضع ، ومثلما هو مسموح في إطار التسوية لحماس الاستعداد للحرب القادمة، كذلك تستعد إسرائيل بناءً على ذلك أيضًا.
وأوضح المحلل الاسرائيلي ان العمليات التي تقوم بها إسرائيل في إطار "التسوية" أو وقف إطلاق النار حتى الحرب القادمة، تشمل نشاطات استخباراتية معقدة مثلما تم أمس ، ويمكن تخيل التعقيد وشجاعة القلب التي كانت مطلوبة من القوة المنفذة؛ تسلل قوة محدودة من وحدة النخبة لداخل خانيونس، ومنذ اللحظة التي يتم بها اكتشاف القوة بها، الطريق لإسرائيل قد يكون طويل جدًا، مثلما حدث أمس.
وقال :" الآن، رغم مقتل مقدم في وحدة النخبة؛ إلا أن إسرائيل اختارت الاستمرار في التسوية، ونقل الأموال لحكومة حماس ، الـ 15 مليون دولار التي تم إدخالها لقطاع غزة بترحيب إسرائيلي في حقائب أموال على طريقة المافيا، كانت فقط الجرعة الأولى، ومن المفترض أن يكرر هذا العرض نفسه كل شهر لمدة ستة أشهر؛ طائرة قطرية محملة بالأموال تهبط في إسرائيل، ومن هناك يتم نقل الأموال في حقائب لحماس، جزء منها على الأقل سيصل للذراع العسكري، نفس الذراع الذي قتل أمس المقدم في الجيش الإسرائيلي وأصابت آخر.
وادعى يسسخروف ان حماس تفهم عظمة الانجاز وتقطف غنائم الانتصار في الرأي العام الفلسطيني ، لذلك تختار الاستمرار في طريق التسوية مع كهرباء أكثر ورواتب لموظفيها ، أي يمكن بسهولة كبيرة احتواء الحدث حتى وان كان الثمن سبعة شهداء.