"القلب الكبير".. أول مدرسة ثانوية للصم في الضفة

"القلب الكبير" أول مدرسة ثانوية للصم في الضفة

"القلب الكبير".. أول مدرسة ثانوية للصم في الضفة الغربية، شرعت بلدية قلقيلية ببنائها، لتستوعب أكثر من 300 طالب وطالبة من الصف الأول إلى الثانوية العامة .

وحسب مدير جمعية الأمل الخيرية للصم وليد نزال، فإن فكرة المدرسة جاءت بمبادرة من الجمعية، بعدما لاحظت تدني مستوى التعليم للطلاب الصم بنسبة 95%.

ويقول نزال للوكالة الرسمية، "عدد المدارس الموجودة في الضفة الغربية لا يتجاوز 11 مدرسة، جميعها تابعة لمؤسسات أهلية وتقدم التعليم إلى غاية الصف الثامن فقط، وبرسوم تدفع شهريا، حيث أنها تعتمد على التبرعات والمساعدات، ويقدر عدد الطلاب المنتسبين إليها بحوالي 500 طالب وطالبة فقط".

ويتكون المشروع من مبنيين، الأول: مدرسة تتألف من خمسة طوابق، تشمل 16-18 صفاً دراسياً، وتتضمن مكتبة، وقاعات للحاسوب، وقسماً لعلاج النطق وفحص السمع، ومبنى داخلياً لإيواء الطلاب والطالبات.

واستنادا إلى معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد الصم في الضفة الغربية تجاوز45 ألف شخص من مختلف الفئات العمرية، ويرجع السبب في أن نسبة التعليم ضئيلة جدا إلى عدم توفر المدارس الحكومية لديهم.

ووقعت بلدية قلقيلية مؤخرا اتفاقية لإنشاء المدرسة، بتكلفة قدرها حوالي مليونين ونصف دولار أمريكي بعد تبرعها بأرض لبناء المدرسة تقدر مساحتها بـ 2000 متر مربع.

ويتحدث رئيس بلدية قلقيلية هاشم المصري عن أهمية المشروع قائلاً: "يساهم المشروع في رفع المستوى التعليمي الأكاديمي لهذه الفئة، بحيث ي فتح آفاقاً جديدة أمام فئة الصم، ويتيح لهم فرصة مواصلة الدراسة حتى المرحلة الثانوية، وتشجيعهم على استمرار التعليم المهني أو الجامعي مستقبلاً، من أجل خدمة المجتمع".

ويضيف أن طواقم البلدية، تقوم بالإشراف الهندسي على تنفيذ المشروع، عبر كوادرها المؤهلة، ليكون جاهزاً خلال مدة أقصاها 24 شهرا.

ويتطلع أهالي الصم إلى اندماج أبنائهم في المجتمع بشكل أفضل وتحقيق حلمهم الذي يسعون إليه، ما بعد اتمام مرحلتهم التعليمية في المدارس، فيقول أبو علي " أنا لدي ابن أصم، واحلم في أن يكمل الثانوية العامة بكل سهولة ويسر، فنحن نعلم أنه إلى الآن لا يتوافر للطالب الأصم ما هو متوفر للطالب السليم، وفي مدرسة القلب الكبير يجب أن يتوفر معلمين مؤهلين في التعليم ووسائل توضيحية تساعد الطلاب على الدراسة والتفوق".

وتوافقه بالرأي أم حسان والدة طفل أصم يبلغ من العمر (15) عاما، وتهيب بالجهات المختصة بضرورة الإسراع في إتمام وإنجاز المشروع، ليكون فرصة أمام الصم للحاق بأبناء جيلهم.

مديرة التربية والتعليم في قلقيلية نائلة فحماوي بينت أن وزارة التربية والتعليم العالي تحرص دائما على تقديم الدعم اللازم لفئة الصم كونها شريحة مهمة في المجتمع ويجب تسليط الضوء عليها مضيفة أن الوزارة تبحث حاليا ما يمكن تقديمه في المشروع ولن تتوانى قط عن دعم المدرسة بما يتيسر لها.

يذكر أن جمعية الأمل الخيرية للصم تأسست بمبادرة شخصية ممن يعانون الصمم، وبدأت نشاطها بافتتاح معرض فني في السنة الثانية من تأسيسها، وفي عام 1997 تم افتتاح مدرسة يبلغ الآن عدد طلابها 65 طالبًا وطالبة، وبعد المدرسة تم إنشاء مركز تأهيل مهني لطلابها يحتوي على ست مهن تعليمية: قسم النجارة، والألمنيوم والحدادة، والخياطة، والتجميل والحاسوب، وحاليا يتم تجهيز قسم جديد وهو افتتاح مطبعة حديثة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد