النجاح تطلق "المدرسة الشتوية الثالثة في فيزياء الطاقة العالية"

جامعة النجاح الوطنية

أطلقت كلية العلوم في جامعة النجاح الوطنية، اليوم الأحد، فعاليات "المدرسة الشتوية الثالثة في فيزياء الطاقة العالية في فلسطين"، في احتفال أقيم في مسرح الأمير تركي في مبنى الحرم الجديد.

وحضر حفل الانطلاق عدد من الوزراء، والباحثين، والمهتمين، وممثلين عن المؤسسات الحكومية والخاصة، وعدد من طلبة الجامعة وطلبة المدارس، وأساتذة الفيزياء، وفقاً للوكالة الرسمية.

وقال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم في كلمته  نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن اجتماع الباحثين هنا يدل على أهمية تشجيع البحث العلمي، وضرورة اطلاع الطلبة على التقدم العلمي والمعرفي في مجال الفيزياء.

وأوضح أن افتتاح المدرسة الشتوية في الفيزياء من جامعة النجاح الوطنية، يأتي تتويجا في مسيرة النجاحات العلمية التي تقودها الجامعة.

وتحدث ملحم عما شهده قطاع الطاقة في فلسطين من تطور، وقال: خلال الأعوام الماضية تم اصدار التشريعات اللازمة لتنظيم قطاع الطاقة الكهربائية، وتم انشاء شركات توزيع الكهرباء، وتأسيس الشركة الفلسطينية لنقل الطاقة الكهربائية، وخصخصة قطاع التوليد للكهرباء، وايصال الكهرباء لأكثر من 98% من التجمعات السكنية في فلسطين، من خلال شبكات الكهرباء.

بدوره، قال القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح ماهر النتشة، إن هذه المدرسة مثال يحتذى به للتعبير عن اهتمام الهيئة التدريسية بالجامعة باطلاع طلبة الفيزياء على كل ما هو جديد، شاكرا كل من تعاون من مؤسسات ومراكز وباحثين لإنجاح هذه المدرسة.

من جهته، قال وزير التعليم العالي صبري صيدم: "إننا نسعى لمجتمع منتج للمعرفة أكثر قدرة على الصمود والثبات والاستدامة في عمله النضالي واقتصاده الوطني، وانتاجه للعلم والمعرفة، وأن تصل المدرسة الشتوية الى كل مدرسة فلسطينية، لأن مستقبلنا في فلسطين بالعلم والمعرفة، والانجاز".

بدوره، بين وزير الاتصالات علام موسى، أن الفيزياء تدخل في جميع مكونات الحياة ومجالاتها، وتواكب التطور الحاصل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتكنولوجيا مرتكزة على علم الفيزياء، والتطور به ينعكس على كل التطورات في التكنولوجيا.

وشجع الطلبة للتوجه لدراسة علم الفيزياء لأهمية هذا العلم وارتباطه بالواقع الذي نعيشه والتطور، وعقد هذه المدرسة بشكل سنوي يساهم بالخروج بحلول وتوصيات و فتح آفاق بما يقلل من الفجوات، خصوصا وأنها تجمع نخبة من المختصين في مجال الفيزياء حول العالم.

وطالب موسى بضرورة تبني سمة التعاون بين الباحثين ومراكز البحث العلمي بالشراكة مع المؤسسات الدولية في مجال العلوم، لما له من أهمية في تطوير البحث العلمي في فلسطين.

بدوره، قدم رئيس المدرسة الشتوية أحمد بصلات، انجازات المدرسة الشتوية في نسختها الأولى والثانية، مشيرا إلى أنه من خلالهما تم توفير 25 منحة لطلبة الفيزياء سواء البكالوريوس أو الماجستير لإجراء أبحاث في دول مختلفة، وتم الحصول على ربع مليون يورو، من أجل تقديم 50 منحة في السنتين القادمتين لطلبة الفيزياء.

وأشار إلى أنه وبإشراف ودعم وزارة التربية والتعليم العالي سنقوم بالإعلان عن اطلاق برنامج وطني للمعلم الفلسطيني الذي بموجبه سنقوم ببعث أساتذة المدارس وطلبة المدارس المتميزين الى المركز الأوروبي للأبحاث النووية.

وقال عميد كلية العلوم معين اشتيوي، إن المدرسة الشتوية في الفيزياء أتاحت التواصل والتشبيك مع العالم الخارجي من مراكز علمية عالمية، وأتاحت الفرصة للطلبة في جميع الجامعات الفلسطينية اكتساب المعرفة، ونهل العلم على أيدي أساتذة دوليين متخصصين في مجال الفيزياء، وحضور كوكبة من العلماء فرصة ثمينة لدى طلابنا للقاء بهم والاستفادة من خبراتهم.

وأكد مدير مكتب التعاون الأكاديمي جين لافاد في كلمة القنصلية الفرنسية، وممثل المركز الأوروبي للأبحاث النووية مارتن جاستال، ورئيس مختبر المسارع الطولي في فرنسا البروفسور اكيل ستوكي، ضرورة التعاون في تقديم الخبرات للطلبة من خلال هذه المدارس، وأهمية استمرارها بشكل سنوي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد