فلسطينيون يحنون لزمن ياسر عرفات
يحيي الفلسطينيون اليوم الأحد 11 نوفمبر، الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات "أبو عمار"، في وقت تعيش القضية الفلسطينية مرحلة عصيبة.
ولد في 24 أغسطس بالقاهرة، وتوفي يوم 11 نوفمبر 2004، سياسي فلسطيني وأحد رموز حركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال. اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤف عرفات القدوة الحسيني فيما عرفه الناس مبكراً باسم محمد القدوة واسمه الحركي أبو عمار، وهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب عام 1996 وقد ترأس منظمة التحرير الفلسطيني عام 1969 حيث يعتبر هو كثالث شخص يأخذ هذا النص منذ تأسيسها على يد أحمد الشقيري عام 1964.
وفي وقتٍ لم يخف قادة بالفصائل، مدى حاجة المشهد الفلسطيني الراهن لشخص كأبي عمار، فإن المواطنين أيضًا يحنون لزعيمهم الراحل الذي احتوى الوضع الداخلي لسنوات، وبرهن حرصه على أبناء شعبه وتضحيته من أجلهم.
يقول المواطن احمد المدهون : "رغم السلبيات الكثيرة في عهده، إلا أنه كان يبحث عن كرامة شعبه أينما حل في أنحاء العالم".
ويتمنى المدهون من القادة الفلسطينيين الاحتذاء بأبي عمار في حرصه على مصلحة شعبه وحبه للناس وتمسكه بالثوابت، راجيا أن ينتهي الانقسام قريبا.
"لا يوجد شخص مثل ياسر عرفات"، يبدأ المواطن أحمد شمعة حديثه لـمراسلة (سوا)، مشيرًا إلى أنه يحن لكل لحظة من عهد الرئيس الراحل.
وتحدث شمعة عن احتضان الراحل عرفات للقوى والفصائل الفلسطينية أجمع، واصفا إياه بـ"الأب السابق للكل الوطني".
ويتمنى أحمد أن تعود روح الوحدة بين الصف الفلسطيني، داعيا إلى التكافل والتماسك "كما كان أبو عمار والشهيد الراحل أحمد ياسين " الذين ما زال يُنظر لهم على أنهم أبطال.
وأضاف أحمد أنه كان مُعجبا بخطابات وصفات الرئيس الراحل عرفات، موضحا أنها كانت متكاملة من الناحية السياسية والثورية والنضالية، وكلماته أقوى أسلحته.
كما عدد المواطن تامر اللوح مناقب أبو عمار، قائلا : "كان الأب لنا، وقائدنا ورئيسنا ومن مؤسسي حركة فتح، وهو من جعل لنا هوية، وأنشأ مطارا للشعب الفلسطيني"
وتطرق تامر لتمسك الرئيس عباس بقراراته وبالثوابت، مشيرًا إلى أنه لم يتنازل عن أصعب القرارات وفي خطاب كامب ديفيد ضغط عليه الأمريكان ولكن لم يتنازل. وفي حال أجبر لتنازل على شيء بسيط من مطالب الشعب الفلسطيني كان شعبه يثور عليه.
وأضاف: "كان أبو عمار السند لنا ولذوي الشهداء والجرحى والموظفين، وكل فئات وأطياف شعبنا"، مستدركا : "لكن الآن نسير في نفق مظلم لا نعلم ما مصرينا أو مصير الدولة أو الشعب".
وتابع : "لو كان أبا عمار متواجد في هذا الوقت لاستطاع أن يقودنا للاتجاه الصحيح، نحو إنهاء الانقسام وتعزيز المجتمع الفلسطيني وتحقيق أهدافنا الوطنية".