أبو هولي:عرفات دفع حياته ثمناً سياسياً لمواقفه ضد التنازل عن ثوابت القضية الفلسطينية
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي الفصائل الفلسطينية الى تعزيز الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة الفلسطينية والالتفاف حول الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في معركته السياسية التي يخوضها لتثبيت الحقوق الفلسطينية واسقاط قانون القومية الاسرائيلي و صفقة القرن الامريكية وأسقاط كافة المشاريع التصفوية التي تستهدف مشروعنا الوطني من خلال تصفية قضيتي القدس واللاجئين وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وإقامة كيان سياسي في غزة يكون بديلًا عن الدولة الفلسطينية ، واقامة حكم ذاتي موسع في الضفة الغربية .
واضاف د. ابو هولي في بيان صحفي صادرعنه، تلقت وكالة "سوا" الاخبارية نسخة عنه، اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات ان رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس يسير على نهج الرئيس الشهيد ياسر عرفات متمسكا بالحقوق والثوابت رافضا التنازل عنه او مقايضتها فكان خير خلف لخير سلف .
واشار الى ان الحكومات الإسرائيلية وحملات الضغط الدولية فشلت من انتزاع أية تنازلات من الشهيد ياسر عرفات لافتا الى ان أن حصاره كان ثمناً سياسياً لمواقفه ضد التنازل عن ثوابت القضية الذي جسده بالموقف التاريخي الذي كشف عنه في قمة كامب ديفيد بعد أن رفض التوقيع على أي اتفاق مع حكومات إسرائيل يتنازل من خلاله عن الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمة هذه الثوابت حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم على جانب عدم تنازله عن القدس الذي تمسك بها حتى استشهاده كعاصمة لدولة فلسطين .
وتابع في بيانه ما أشبه اليوم بالبارحة ، فلقد رفض الشهيد ياسر عرفات التوقيع على اتفاق كامب ديفيد مع حكومات إسرائيل برعاية امريكية يتنازل من خلاله عن القدس واللاجئين ويتكرر الحدث التاريخي اليوم بعد اربعة عشر عام برفض الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين صفقة القرن الامريكية وكل الحلول التي تسقط حق شعبنا في القدس واللاجئين ويقول للإدارة الامريكية كلمة لا كما قاله سلفة الشهيد ياسر عرفات مؤكدا على ان الرئيس ابو مازن لن يهدا له بال الا بتنفيذ وصية الشهيد ياسر عرفات بان يرفع شبل فلسطيني أو زهرة فلسطينية علم دولة فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف عاصمة فلسطين الخالدة .
واكد د. ابو هولي على ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات حمل قضية شعبه العادلة وأوصل صوت شعبه المظلوم والمشرد إلى مشارق الأرض ومغاربها بعد أن ظن الاحتلال الاسرائيلي أن قضية فلسطين انتهت وشطبت من الأجندة الدولية مضيفا ان الشهيد ياسر عرفات استطاع أن يجعل من القضية الفلسطينية بنداً أساسياً في أجندة الأمم المتحدة ووضعها مع نضال شعبنا الصامد في صدارة اهتمامات الأمتين العربية والإسلامية .
وتابع ان ابو عمار شكل بشخصيته وبكوفيته جدارا منيعا لحماية الحقوق والثوابت الفلسطينية وحماية الوحدة الوطنية التي نفتقدها اليوم التي كان يعتبرها السلاح الأقوى والاكيد في يد الشعب الفلسطيني في مواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف مشروعه التحرري نحو العودة والدولة والاستقلال لافتا الى ان الشهيد ياسر عرفات كان دوماً الملاذ الأخير لكل الفلسطينيين والقائد القادر على تجاوز العقبات وتوحيد الصف الفلسطيني ولم الشمل لكل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية .
واكد د. ابو هولي على ان الرئيس ياسر عرفات رغم رحيله سيبقى برمزيته النضالية والسياسية والشعبية وبكوفيته الفلسطينية رمزاً للطموح الوطني الفلسطيني وعنواناً للوحدة الوطنية وسنواصل مشواره خلف الرئيس محمود عباس نحو العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .