عريقات: ترامب غير مؤهل لصناعة السلام
أكد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدمر لعملية السلام وغير مؤهل لصناعته.
جاء ذلك خلال الكلمة الختامية لعريقات، مساء اليوم، في مؤتمر ميدايز الدولي الذي يعقد في مدينة طنجة المغربية برعاية الملك محمد السادس، وقبل ذلك في كلمة رئيسة أمام الشخصيات الدولية المشاركة من ٧٠ دولة بعنوان هل ترامب صانع أم مدمر للسلام President Trump: Deal Maker Or Deal Breaker.
وقال عريقات إن "ترامب بقراراته المتعلقة بالاعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، وإلغاء القنصلية الأمريكية التي انشأت في فلسطين عام ١٨٤٤، وإغلاق مفوضية م ت ف في واشنطن، ووقف التزامات امريكا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (unrwa)، وكذلك لمشاريع البنى التحتية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، ومحاولاته المستمرة مع اركان ادارته لتشريع الاستيطان الاستعماري الاسرائيلي الذى يعتبر جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، واتفاقه مع ودعمه لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، برفض مبدأ الدولتين، ومحاولة استبدله بتكريس وترسيخ الوضع القائم ، نظام الابرثايد، كل ذلك ادى الى عزل إدارة ترامب عن أي إمكانية لصناعة السلام، أو أي دور كشريك أو وسيط في هذه العملية".
وأوضح أن كل ما تحاول إدارة الرئيس ترامب القيام به تنفيذا لقانون القومية الاسرائيلي العنصري، الى فشل وزوال، وكذلك قرارته الأخرى المستهترة بالقانون الدولي والشرعية الدولية ، كالانسحاب من برتوكول باريس للبيئة، واتفاقية نافتا التجارية مع كندا والمكسيك ، والاتفاقات التجارية مع جنوب شرق اسيا، واتفاقية الحد من الأسلحة النووية مع روسيا، وإلغاء الاتفاق مع إيران، وارسال ١٥ الف جندي مع كامل عتادهم ومعداتهم لمواجهة مجموعات من المهاجرين من هندوراس، والغاءه لقانون الصحة الذى اقره الرئيس السابق اوباما، وكذلك الحال للعديد من المراسيم حول الهجرة والضرائب، وغيرها، وان دلت على شيء فأنما تدل على محاولات حقيقية لتغيير اسس وركائز العلاقات الدولية المستندة الى القانون الدولي والشرعية الدولية.
على صعيد الدول العربية قال عريقات ان الدول العربية تشهد ١٩ صراعا فيما بينها أو في داخلها مما يشكل ثغرة لمخططات الرئيس ترامب التي تهدف الى دفع هذه الدول الى تقديم أوراق الاعتماد لإدارته.
وأضاف أن الدول العربية ستدرك ما أدركته عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا انه لم يعد بالإمكان الاعتماد على إدارة الرئيس ترامب فيما يتعلق بأمن أوروبا أو غيرها من دول العالم.
وقد اعتمد مؤتمر ميدايز الرؤية التي طرحها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي في تاريخ ٢٠-٢-٢٠١٨، وبما يضمن إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وبعاصمتها القدس الشرقية، من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات تحت رعاية الأمم المتحدة وضمن إطار دولي جديد، وكذلك تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال تطبيق اتفاق القاهرة في تاريخ ١٢-١٠-٢٠١٧، بالرعاية الكريمة لجمهورية مصر العربية.
