مسؤول إسرائيلي: مشاكل غزة ستبقى حتى بعد إبرام التهدئة

عناصر حماس على حدود غزة مع إسرائيل

قال مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، إن مشاكل قطاع غزة ، ستبقى حتى بعد إبرام التهدئة مع حماس ، لافتًا إلى أن التهدئة لن تحمل بشريات جديدة للإسرائيليين.

واعتبر آفي بنياهو المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي إن "جهود التهدئة الجارية مع حماس في غزة ليست بشرى حسنة للإسرائيليين، لأن المشاكل الناشبة في قطاع غزة لن تختفي مع إبرام التهدئة الجارية، بعيدا عن العناوين الدراماتيكية الإخبارية".

وأضاف بنياهو لصحيفة "معاريف" أن  "إسرائيل في طريقها لقبول تهدئة مع حماس في غزة، على أمل أن تصمد سنتين أو ثلاثة من الهدوء، لأنها تشبعت من الحروب والعمليات العسكرية والهجمات المسلحة، وباتت تعلم أن غزة جعبة من المواد المتفجرة، تشتري معها الوقت، بما يخدم مصالح الجميع: حماس وإسرائيل ومصر، حتى دونالد ترمب يستفيد من العملية الجارية تحضيرا لإعلان صفقة القرن ، وهو بحاجة لهذا الهدوء".

وأشار إلى أنه "في حين يدير الوزراء الإسرائيليون اتهاماتهم المتبادلة، ينجح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الظهور بوضعية المسئول الناضج في قضايا الأمن، ويتشارك في النظرة لأوضاع غزة مع الجيش الإسرائيلي غير الراغب بالحرب، فتحقق إسرائيل فترة من الهدوء، وحماس تقبل التسوية مقابل فتح المعابر وتوسيع مناطق الصيد وإدخال الوقود والمال القطري وتمويل المشاريع الكبيرة من قبل الأمم المتحدة".

في الوقت ذاته، يقول بنياهو أن "التهدئة مع حماس لن تحمل بشريات جديدة فيما يتعلق بالجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، ولن يتم نزع غزة من سلاحها، وسيكون من الصعب وضع المزيد من القيود أمام تعاظم حماس عسكريا، مع أنه قد يكون هناك ترتيبات سرية مصرية إسرائيلية لمنع تقوي حماس من الناحية التسليحية، لكن مشاكل غزة ستبقى حتى بعد إبرام التهدئة".

وختم بالقول أن "أزمة إسرائيل في غزة لأنه ليس هناك أفكار خلاقة، ولا تفكير خارج الصندوق، ولا محاولات لإيجاد حلول أساسية، بالعكس هناك رغبة بإرجاء الحل، وشراء الوقت، فيما الوضع يغلي تحت السجاد، مع أنه من الأهمية بمكان استغلال فترة التهدئة في غزة للوصول لحلول وخطط عملية على الأرض بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد