أعلن رئيس سلطة الأراضي والمياه الوزير موسى شكارنة، اليوم الأربعاء، عن بدء التحضيرات لعقد مؤتمر فلسطين الدولي الأول للأراضي، وذلك برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله.

و بحسب الوكالة الرسمية قال شكارنة: "سينظم المؤتمر سلطة الأراضي وهيئة تسوية الأراضي والمياه، وتشمل التحضيرات إطلاق الموقع الالكتروني لهذا المؤتمر الأول من نوعه في فلطسين، والمزعم عقده في 13-14 كانون الأول المقبل في بيت لحم ".

وأضاف، ان الاعلان عن هذا المؤتمر الأول للأراضي مهم، حيث إن موضوع الأراضي الفلسطينية انتقل من الموضوع النظري إلى الموضوع العملي، وهذا المؤتمر يجسد الأرض واقعا في وطننا، فالمؤتمر يشارك به مجموعة من الخبراء الفلسطينيين الدوليين والعرب والاجانب وسيشاهدون تطورات تسوية الأرض الفلسطينية وسيلمسون المشاكل التي تعاني بها الأرض الفلسطينية.

وأوضح أن مخرجات المؤتمر ستكون كبيرة على المستويين القانوني والاجتماعي وانخراط المؤسسات الوطنية في مشكلة الاراضي الفلسطينية، ففلسطين ليست مجرد شعب بل أرض وإنسان يعيش على هذه الدولة، والمؤتمر سيتعرض لمشاكل الاستيطان والبعد القانوني والاجتماعي.

مشيرا الى أن المؤتمر يمول بأموال فلسطينية خالصة من القطاع الخاص الفلسطيني. وتقدم بالشكر لكل الشركاء من القطاع الخاص الفلسطيني على تمويل هذا المؤتمر الذي يجسد سياسة الحكومة بالشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وأنه سيجمع غزة بالضفة وفلسطينيي 48 عبر المشاركين والمتحدثين.

إلى ذلك، قال نقيب المهندسين الفلسطينيين ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، جلال الدبيك، إن شعارنا في فلسطين أننا سنعيش على هذه الأرض سواء فوقها أو تحتها ولكن لن نعيش خارجها.

وأضاف ان المؤتمر يهدف لتخطيط رؤية شاملة لتسوية الأراضي واستخدامها وفق سياسة وتقسيمات واضحة للأراضي تجيب على الكثير من الأسئلة المتعلقة بالأرض، لأن التخطيط الشامل لاستخدامات الأراضي الذي يأخذ بعين الاعتبار كل الاخطار والمعيقات من استيطان واخطار طبيعية، سيسهم في تطوير استخدام الأراضي.

وقال، إن محاور المؤتمر متعددة وتدخل في ستة محاور رئيسية الاول عن البعد الوطني والسياسي للأراضي، والمحور الآخر الإطار التشريعي والإداري والمؤسسي لقطاع الأراضي، والمحور الثالث حول التخطيط والتنظيم المكاني للأراضي، والمحور الرابع حول الاطار الاقتصادي والاستثمار في قطاع الأراضي، والمحور الخامس هو الإطار الخدماتي والاجتماعي للأراضي، والمحور الاخير هو الإطار الأكاديمي والتطبيقي والتقني للأراضي.