مركز حقوقي: هكذا أضر الاحتلال بالبيئة في قطاع غزة

قصف إسرائيلي على غزة -ارشيف-

استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب.

وأوضح المركز في بيان صدر عنه وصل "سوا" نسخة عنه، أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة مختلفة ضد السكان في قطاع غزة ، وضد ممتلكاتهم بشكلٍ يضر بالبيئة، وبشبكات البنية التحتية.

إليكم نص البيان:

يصادف اليوم الثلاثاء الموافق السادس من تشرين الثاني، اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2001م. كمناسبة لتسليط الضوء على الأضرار اللاحقة بالبيئة جراء الحروب والنزاعات المسلّحة.

وتحلّ المناسبة هذا العام في ظل استمرار ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهدافها السكان وممتلكاتهم وعناصر البيئة الطبيعية المختلفة، سواء من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وشق الطرق الالتفافية والسيطرة على الموارد الطبيعية، وحرق واقتلاع عشرات الآلاف من أشجار الزيتون وحرمان الفلسطينيين- لا سيما المزارعين منهم- من التواصل الجغرافي ورعاية حقولهم بصنع الحواجز والمعابر والاستمرار في بناء الجدار العازل بين التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.

وفي ظل استمرار الحصار المضروب على قطاع غزة، واستخدام قوات الاحتلال أسلحة مختلفة ضد السكان وممتلكاتهم بشكلٍ يضرّ بالبيئة، حيث تستهدف بالقصف البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب، والأراضي الزراعية. كما تستخدم أنواعاً مختلفة من الغاز الخانق خلال قمعها لمسيرات العودة الحدودية، ما يتسبب في تلويث الهواء ويلحق الضرر في التربة وفي الحياة النباتية والحيوانية وبمياه البحر.

كما تستخدم تلك القوات المبيدات الكيماوية الزراعية على نطاق واسع خلال عمليات رش جوي دورية في المناطق الزراعية الحدودية مقيدة الوصول "المحاذية للسياج الفاصل" تحت مبرر القضاء على النباتات البرية لدواعي أمنية. كما تواصل قوات الاحتلال احتجازها لمياه الأمطار عبر السدود الاصطناعية ومنع وصولها الطبيعي للقطاع، ما أدى إلى حدوث تغييرات بيئية طالت النباتات والأشجار الواقعة على ضفاف الوديان وتسببت في هجرة الطيور البرّية.

وتسبب تدمير قوات الاحتلال لمحطة توليد الطاقة بقطاع غزة في العام 2006م في أزمة كبرى، سببت معاناة كبيرة للسكان ودفعتهم إلى استخدام الطاقة البديلة كالمولدات التي تعمل بالمحروقات والتي يرافق تشغيلها انبعاث للغازات والضجيج، أو للبطاريات والشموع، وفي ظل استمرار الأزمة اضطرت البلديات إلى ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى مياه البحر وتلوّثها نتيجة لانقطاع التيار وشحّ الوقود.

مركز الميزان لحقوق الانسان يؤكد على أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد السكان المدنيين وممتلكاتهم، واستهدافها لمكونات البيئة الطبيعية خلال عملياتها العسكرية في الأراضي المحتلة، وعليه يجدد المركز دعوته للمجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير الحماية للسكان وحماية مكونات البيئة، والعمل الجاد على رفع الحصار المضروب على قطاع غزة، والذي ينتهك جملة حقوق الإنسان، ويؤكد على أن غياب تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة شجع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من تلك الانتهاكات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد