ادعيس: أكثر من 30 انتهاكا بحق الأقصى ومنع الأذان 50 وقتا بالحرم

وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس

قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن المسجد الأقصى المبارك تعرض لأكثر من 30 انتهاكا واقتحاما، والمسجد الابراهيمي لأكثر من 50 وقتا منع الاحتلال رفع الأذان فيه، خلال شهر تشرين الاول الماضي.

وأضاف ادعيس في بيان نشرته الوكالة الرسمية، اليوم الاثنين، أن التصعيد  الخطير في الأقصى والبلدة القديمة يأتي في إطار خطط وسياسات موضوعة من جانب الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة لتهويد المسجد الأقصى، والبلدة القديمة ومحيطها وبصورة كاملة من خلال السياسات الحكومية، والمستوطنين، والجمعيات، والمنظمات اليهودية المتطرفة.

وأوضح أن حكومة الاحتلال تكرس جهودها من خلال تزايد الاقتحامات، ونوعية المقتحمين، الى  جعل التقسيم الزماني للمسجد الأقصى واقعا حتميا، ريثما يتم تقسيمه مكانيا، عبر توسيع دائرة الجمهور المستهدف وجذب المزيد من المشاركين اليهود في تلك الاقتحامات، وصولا إلى مضاعفة الأعداد المشاركة بشكل دائم ومستمر لتغيير الواقع التاريخي في المسجد الأقصى، ومزامنة مع ذلك اغتصاب ما حول الاقصى من بيوت وحارات وازقة.

وتابع: أكثر من 90 انتهاكا واعتداء سجلت خلال تشرين الاول الماضي بحق الاقصى والابراهيمي.

وقال: ان الاحتلال ماض بسياسة التهويد الممنهج ، ويواصل حصار الاقصى، ومنع للمصلين من القدوم اليه بحرية وأمان، ويسعى جاهدا لإحلال الطابع اليهودي على المسجد، وما حوله، منها ما تقوم به بلدية الاحتلال من اعمال حفر وتجريف ومصادرة، وتغيير الطابع الاسلامي  واعلانها البدء بالإجراءات العملية لإقامة "تلفريك" هوائي في منطقة حائط البراق.

وأردف: المسجد الأقصى شهد خلال فترة الأعياد اليهودية، وتحديدًا عيد "العرش" تصاعدًا في وتيرة الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية للأقصى، والتي تخللها أداء صلوات علنية وطقوس تلمودية في باحاته وعند أبوابه.

وأشار إلى أن الاحتلال مارس خلال الشهر الماضي سياسة الابعاد والاعتقال بحق المصلين وموظفي الاوقاف وحراس الأقصى، وسط اجراءات مشددة، بالإضافة إلى احتجاز بطاقات المئات من المصلين من فئة الشبان، خلال دخولهم للصلاة في المسجد.

وشملت الاقتحامات كما قال ادعيس غلاة التطرف من امثال "يهودا غليك" الذي قاد اقتحاماً جديداً للأقصى من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة ومعززة من قوات الاحتلال الخاصة. وواصلت ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم  تحريضها على المسجد الاقصى والمرابطين والمصلين، التي دعت أنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة والمكثفة في اقتحامات المسجد الأقصى تزامنا مع انتخابات السلطات المحلية، وتحت شعار: (الصلاة والانتخاب أفضل من يخدم فكرة بناء الهيكل).

وكما هي عادة الاحتلال تجاه مقابر المسلمين اعتدت قوات الاحتلال على المقبرة اليوسفية ب القدس ، وتشهد المقابر الاسلامية في القدس اعتداءات متواصلة عليها من نبش وتحطيم وتجريف ومصادرة.

وتطرق إلى اعلان وزيرة القضاء بحكومة الاحتلال أييليت شاكيد، أنها تسعى إلى سن قانون يهدف إلى مصادرة أراض تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القدس، بادعاء "حماية" مبان أقيمت فيها و"يسكنها إسرائيليون"، كما تعتزم تمرير مشروع قانون أعدته عضو الكنيست راحيل عزاريا، من حزب "كولانو"، في اجتماع اللجنة الوزارية للتشريع، ويدعو مشروع القانون إلى "تأميم" هذه الاراضي.

وفي سياق متصل، شهد الشهر الماضي اعتداء قوات الاحتلال وشرطته على الرهبان، واعتقلت أحدهم خلال قمع وقفة نظمتها بطريركية الاقباط الارثوذكس بالقدس في ساحة كنيسة القيامة احتجاجاً على رفض الحكومة الاسرائيلية تنفيذ الكنيسة القبطية أعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي .

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال خلال تشرين الاول الماضي منع رفع الأذان في المسجد الابراهيمي 50 وقتا، وقام مستوطنون بنزع جبهة حجرية وضعتها لجنة اعمار الخليل في الحديقة الخارجية للمسجد الإبراهيمي، وفي اطار تدخلهم بشؤون واركان ومقتنيات المسجد قام مستوطنون بتركيب إنارات لثريات في مصلى اليوسفية،وأدى مستوطنون عربداتهم ورقصاتهم  قرب الحرم الإبراهيمي واعتدوا على مواطنين وحطموا محلا تجاريا .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد