وصل محمود الهباش مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية و قاضي قضاة فلسطين، اليوم الأحد، العاصمة الاسبانية مدريد، على رأس وفد يضم قيادات فلسطينية إسلامية ومسيحية ويهودية وسامرية؛ للمشاركة في مؤتمر "دور الأديان في دعم السلام العالمي" المقرر عقده غدا.

وسيلقي الهباش كلمة فلسطين خلال افتتاح المؤتمر حول دور الديانات السماوية في دعم السلام العالمي وأمن المجتمعات وحماية الإنسانية من الشرور والأفكار المنحرفة بحسب الوكالة الرسمية .

وأكد الهباش أن الوفد الفلسطيني يمثل نموذجا يحتذي به على مستوى العالم في التعايش بين أتباع الديانات السماوية المختلفة على مر العصور، مبينا أن الاحتلال بذل جهودا مضنية لضرب هذه الصورة الفلسطينية الرائدة في تعايش الأديان السماوية، لكن محاولاته باءت بالفشل الذريع بفضل الله أولا ثم بفضل وعي الشعب الفلسطيني وقياداته السياسية والدينية.

وأضاف أن المشكلة الأساس في فلسطين لم تكن اختلاف الديانات، لكنها تكمن في استمرار الاحتلال ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، موضحا "أننا كفلسطينيين لم نعاد اليهود أبدا بسبب دينهم، ولم نعاد الديانة اليهودية وقد عاش اليهود في المجتمع الفلسطيني قبل الانتداب البريطاني وقبل الاحتلال دون أن يمسهم أي سوء ولم يتعرضوا أبدا للاضطهاد هم أو أي إتباع لأي دين في ظل الحكم الإسلامي لفلسطين".

يشار إلي أن الوفد الفلسطيني المرافق لمستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية يضم القاضي الشرعي الشيخ عبد الله حرب، و الأب طلعت شاهين والأب جوني أبو خليل عن الكنيسة المسيحية ، والكاهن حسني وصفي السامري من الطائفة السامرية، وبالإضافة إلي الحاخام مائير هيرش رئيس منظمة ناطوري كارتا اليهودية .