ناشد أهالي مخيم نهر البارد في الشمال اللبناني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " بإيجاد حل لمشكلة المياه المالحة التي أصبحت تشكل لهم ضائقة مادية ومشاكل صحية .

ونقلاً عن بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أكد أمين سر اللجنة الشعبيّة في المخيّم، أبو خالد فريجة" أن الأزمة هي بسبب تقاعس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن القيام بواجباتها الإداريّة بما يخص ملف المياه.

واستطرد أن "لا أمل أو حل في الوقت الراهن لهذه الأزمة"، منوهاً إلى أن هذا التصريح جاء لأنه لا يريد أن يوعد الأهالي بوعود ليس لها أي صلة بالواقع.

وأشار فريجيّة إلى المعاناة التي تقع على كاهل الأهالي بسبب المياه المالحة، وقال: " تلك الأزمة تنعكس على الأهالي اقتصاديا، اذ اضطر العديد منهم إلى بيع منازلهم داخل المخيّم بأرخص الأثمان أو دفع رسوم ماليّة لاستئجار منزل في منطقة أخرى، أما من بقوا في المخيّم فهم يشترون المياه، وهذا أيضاً يكلفهم كثيراً ويكون عبئاً عليهم في ظل الأوضاع الماديّة والمعيشيّة الصعبة التي يعيش بها اللاجئون."

وأضاف فريجية أن المخيّم يملك (6) آبار مياه مالحة تحتاج إلى معالجة، في ظل إهمال واضح لوكالة "الأونروا" وعجز في إدارتها، رغم وجود التمويل للمشروع، وطالبهم باتخاذ الموضوع بشكل جدّي والمباشرة باستكمال مشروع المياه المحلاة، خاتماً حديثه بوصف الحياة الصعبة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في ظل الحرمان من أبسط حقوقه قائلاً " أقل ما يمكن قوله أو المطالبة به هو السماح للاجئ بالمخيّم أن يغسل وجه بمياه صالحة للاستخدام".