هآرتس: صواريخ الجهاد أحبطت الترتيبات مع حماس

صاروخ أطلق من غزة في سماء سيدروت جنوب إسرائيل

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي على مستوطنات غلاف غزة قبل أيام أحبطت الترتيبات بين حماس وإسرائيل. 

وقال المحلل العسكري عاموس هرئيل في "هآرتس" إن وصف الوضع في الساحة الفلسطينية، كما يأتي من المؤسسة الأمنية، مطابق تقريبا لما قاله مصدر سياسي رفيع للصحافيين أمس الأول. لقد كانت إسرائيل وحماس، نسبيا، على شفا تحقيق وقف إطلاق النار طويل الأجل، الأسبوع الماضي، إلى أن جاء التصعيد في نهاية الأسبوع الماضي.

وأضاف:" لكن الآن، في ضوء التصعيد الذي قادته حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة والعقبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية، تم استبدال شبه التفاؤل بنبرة تشاؤمية أكبر".

وتوقع هرئيل "أن تكون الأيام القليلة القادمة حساسة للغاية - ويمكن لجولة أخرى من العنف مع الجهاد أن تؤدي إلى رد عسكري أكثر عدوانية من إسرائيل، وتعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق الهدوء".

وأشار إلى أن القيادة العامة للجيش الإسرائيلي، وكذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، يسعون إلى فحص ودراسة كل بديل ممكن قبل اتخاذ قرار بشأن عملية واسعة النطاق في قطاع غزة.

وأوضح أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، وبعد العديد من التقلبات في المفاوضات غير المباشرة التي أجرتها المخابرات المصرية والأمم المتحدة، بدا أن الأطراف تقترب من اتفاق".

وتابعت: "استمدت قيادة حماس في قطاع غزة التشجيع من القرار الإسرائيلي بالسماح بإدخال الوقود الذي مولته القطرية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في إمدادات الكهرباء للسكان. وفي الوقت نفسه، كانت هناك رغبة قطرية بتمويل جزء كبير من رواتب موظفي حماس، التي يهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقفها".

واستدرك:" لكن الاتصالات تشوشت بعد أحداث يوم الجمعة. في البداية، قُتل خمسة من المتظاهرين بنيران قوات الجيش الإسرائيلي في مصادمات وصفها الجيش بأنها أكثر عنفاً من المعتاد، وأطلق الجهاد ليلة الجمعة عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على بلدات قطاع غزة.

وصباح يوم السبت، أعلن مرة أخرى عن وقف إطلاق النار، بضغط مصري، ولكن في وقت لاحق، استهدفت طائرة إسرائيلية 3 أطفال فلسطينيين قرب حدود غزة ما أدى لاستشهادهم.

وأردف الخبير العسكري الإسرائيلي أن "حماس تجد نفسها الآن تواجه تحديا مزدوجا. من جهة، يرفع الجهاد مرة أخرى راية المقاومة ويهاجمها لعدم ردها على قتل المتظاهرين. ومن ناحية أخرى، يهدد الرئيس عباس قطاع غزة بفرض عقوبات إضافية (في الوقت الذي يقول فيه إنه سيوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل - وهي خطوة هددت السلطة الفلسطينية باتخاذها عدة مرات في الماضي). ما بدا وكأنه لحظات، في الأسبوع الماضي، كبداية لديناميكيات إيجابية، تم استبداله بديناميكية متجددة للتصعيد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد