عشراوي تدعو فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية
دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، الحكومة الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في القريب العاجل، والعمل على اتخاذ خطوات ايجابية للتدخل لمواجهة الخطوات الأمريكية السلبية والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية.
وأكدت عشراوي خلال لقاء مع القنصل الفرنسي العام السيد بيير كوتشارد ووفد من القنصلية، في مقر المنظمة ب رام الله ، على عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والفرنسي، وشددت على ضرورة تعزيز اطر التعاون والتنسيق في جميع المجالات.
وتطرقت إلى سياسة الولايات المتحدة الأمريكية المتواطئة مع الاحتلال وقراراتها الأخيرة لتحقيق مصالح إسرائيل في المنطقة، بما في ذلك قطعها مؤخرا للمساعدات في محاولة لابتزاز الشعب والقيادة الفلسطينية، وسعيها لتصفية قضية اللاجئين عبر تقويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بالإضافة إلى اعترافها بها عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضها وتنصلها من الاعتراف بحدود عام 1967 وحل الدولتين، وإغلاقها لمكتب منظمة التحرير في واشنطن، ومؤخرا إغلاقها القنصلية الأمريكية العامة واستبدالها "بوحدة الشؤون الفلسطينية" داخل السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
وبحث الطرفان الأفكار حول منتدى باريس للسلام الذي سينعقد الشهر المقبل، وأهمية قيام الحكومة الفرنسية والمنظمات الاهلية بدور فاعل وجاد في صنع السلام، وقالت عشراوي في هذا السياق: "بما أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تملك رؤية حقيقية لسلام عادل وشامل، ومع مواصلة إسرائيل سياستها القائمة على تدمير حل الدولتين، فإن ذلك يتطلب وجود تدخل عاجل من قبل طرف ثالث مثل أوروبا، وخاصة فرنسا".
وأكدت على أن أي مبادرة سياسية تتطلب وجود جهود تشاركيه تعددية مرجعيتها القانون الدولي والدولي الإنساني تتضمن خطوات جادة وملموسة للتصدي لخطوات الإدارة الأمريكية وإسرائيل المنافية لقرارات الشرعية الدولية، وتنهي الاحتلال العسكري وتعمل على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتحل جميع قضايا الحل النهائي وذلك إذا كان هناك التزام بحل الدولتين على أسس عادلة وقانونية.
وشكرت عشراوي، فرنسا على دعمها المتواصل لدولة فلسطين بما في ذلك دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين" الاونروا "، وأكدت على عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والفرنسي، وشددت على ضرورة تعزيز اطر التعاون والتنسيق في جميع المجالات.