الجبهة الديمقراطية تعقب على قرارات المجلس المركزي

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.jpg

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن قرارات الدورة الثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني، تكرر ما جاء في دورات المجلس الوطني والمجالس المركزية.

ووصفت الجبهة في بيان وصل "سوا" القرارات بأنها تغطي على مسؤولية القيادة الرسمية في تعطيل تنفيذ هذه القرارات، معتبرة أنه "كان يجب أن تجد طريقها إلى التنفيذ منذ دورة المجلس المركزي في آذار عام 2015 ودورة المجلس الوطني نهاية نيسان مطلع أيار الماضي".

وأكدت الجبهة: "أن القرار الخاص بتولي الرئيس محمود عباس وتشكيل لجنة وطنية لتنفيذ قرارات المجلس يكرر تجارب الإحالة على لجان، لا وظيفة لها غير إدامة سياسة تعطيل القرارات واحالتها من دورة إلى دورة، وإضاعة المزيد من الوقت". 

وأضافت أن "القرار بمثابة تعويم المسؤوليات وتهميش دور الهيئات المعنية في منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة اللجنة التنفيذية باعتبارها الجهة المعنية بترجمة تلك القرارات إلى سياسات ملزمة وواجبة التنفيذ". وفقا لها.

وأشارت الجبهة إلى أن تجاهل بيان المجلس المركزي لقرارات المجلس الوطني بإلغاء الإجراءات التي تمس المصالح الحيوية للمواطنين في قطاع غزة ، يشكل خطوة إلى الوراء ونقيضاً للإجماع الوطني، ولا يخدم المصلحة الوطنية لشعبنا.

ورأت أن اعادة المجلس المركزي التأكيد على ما بات يسمى "رؤية الرئيس" إنما يشكل تراجعاً ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المجلس المركزي ((15/1/2018) والوطني (30/4/2018).

وأوضحت أن مقاطعتها لأعمال دورة المجلس، جنباً إلى جنب مع عدد من القوى الشقيقة، شكلت رسالة تهدف إلى التأكيد على ضرورة الكف عن إدارة الظهر لقرارات الهيئات التشريعية، والتشديد أن سياسة الاستفراد بالقرار ونقض مبادئ التوافق والشراكة الوطنية، لن تقود سوى إلى زعزعة أسس الائتلاف الوطني في إطار م.ت.ف والنيل من مكانتها التمثيلية.

وأضافت الجبهة أن عدم مشاركة نحو ثلث أعضاء المجلس المركزي في أعمال هذه الدورة إنما يعكس عمق الأزمة التي تمر بها العلاقات الوطنية، وشكلت ضغطاً على القيادة الرسمية، قاد إلى امتناع المجلس عن الانجرار وراء بعض القرارات المتطرفة التي كان يمكن أن تؤدي إلى تعميق التصدع في الصف الوطني ونسف مسيرة المصالحة.

وشددت على أهمية البدء بحوار وطني مسؤول من أجل معالجة هذه الأزمة وجسر الفجوة في المواقف، وإعادة الاعتبار لمبادئ التوافق والقيادة الجماعية والمشاركة الوطنية، واحترام القرارات الصادرة عن مؤسسات المنظمة واستعادة دورها باعتبارها جبهة وطنية متحدة، تعزيزاً للمواجهة الشعبية للمخاطر التي تنطوي عليها صفقة القرن والسياسة التصفوية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد