عريقات يسلم الأمم المتحدة صكوك المعاهدات الموقعة
رام الله / سوا / سلم رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الخميس، نائب المنسق الخاص للامم المتحدة جيمس راولي، صكوك المعاهدات التي وقعها رئيس دولة فلسطين محمود عباس خلال اجتماع القيادة الفلسطينية يوم أمس.
وقال عريقات، في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، نتشرف بتسليم مندوب سكرتير الامم المتحدة صكوك انضمام دولة فلسطين لمجموعة من المواثيق والمعاهدات الدولية، بما فيها صك الانضمام الى ميثاق روما لمحكمة الجنايات الدولية.
وأضاف: كذلك سنقوم بتسليم مجموعة اخرى من الصكوك لسفراء وجهات اختصاص، وهذه الصكوك تشمل توقيع الرئيس وأدوات الانضمام للمؤسسات الدولية كذلك.
وتابع عريقات: فلسطين تلتزم بان تغير قوانينها مع ما وقعه السيد الرئيس من صكوك معاهدات ومواثيق، راجيين ان تكون دولة فلسطين العائدة الى خارطة الجغرافيا ملتزمة بالقانون الدولي والشرعية الدولية.
وفي رده على اسئلة الصحفيين، قال عريقات: ان اسرائيل اعتبرت ذهابنا إلى مجلس الأمن عدوانا عليها، ولكن نحن نمارس حق حضاري قانوني مستند إلى القانون والشرعية الدولية.
وأضاف: الذي يخشى من المحكمة الجنائية الدولية عليه أن يكف عن جرائمه، ورسالتنا للعالم وباسم منظمة التحرير الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني، وكما قال الرئيس عباس: إننا سندافع عن أبناء شعبنا في كل مكان، والجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا من اغتيالات واستيطان وهدم وعدوان على غزة لن تسقط بالتقادم، ومن يرتكب جرائم عليه أن يتحمل عواقب.
وأردف قائلا: نحن نطلب من الولايات المتحدة الامريكية ان تنظر في مواقفها، فكلما زادت الدول قوة زادت مسؤولياتها، وفلسطين تستند الى القانون الدولي، لذلك نطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في علاقاتها وعدم التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وأن تقف إلى جانب الشرعية الدولية في وقف الاحتلال والاستيطان والاغتيال الإسرائيلي، ومن يريد أن يهزم الإرهاب في هذه المنطقة عليه أن يجفف منابع الاحتلال الاسرائيلي كمقدمة لهزيمة الارهاب.
وأشار إلى ان ملف الاستيطان سيكون هو الملف الاساسي فيما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية، وفلسطين ستواءم قوانينها مع القانون الدولي.
وأكد عريقات، ان رسالة القيادة الفلسطينية هي أنها لن تسمح باستمرار الوضع على ما هو عليه، فاذا كانت إسرائيل تعتقد انها ستستمر باحتلالها بدون كلفة والسلطة الفلسطينية بدون سلطة، وان تبقي قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني فهي مخطئة تماما، إما أن تكون السلطة الفلسطينية وهي ثمرة كفاح هذا الشعب ناقلة له من الاحتلال الى الاستقلال، واما تتحمل اسرائيل مسؤولياتها كسلطة احتلال.