أصدر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، اليوم السبت، بيانا صحفيا قبيل ساعات من اجتماع المجلس المركزي في مدينة رام الله .

وطالب دويك في البيان الذي وصل سوا، "قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الإعلان الفوري رفع العقوبات عن قطاع غزة وإعلان برنامج العملي للوصول الى المصالحة الفلسطينية ". 

وفيما يلي بيان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك كما وصل سوا: 

شعبنا الفلسطيني العظيم: التحية واجبة للقابضين على ثوابتهم، يتقدمون شهداء الرحمة لهم،وجرحى الشفاء لهم، وأسرى الحرية لهم، التحية واجبة لكل فلسطيني أينما تواجد وأينما حل. 

تمر على قضيتنا في هذه المرحلة مؤامرات كبيرة، بوزن صفقة القرن ، تهويد القدس ،  المضي في حصار غزة ومقاومتها، بالإضافة إلى منهجية متسارعة للقضاء على حتمية حق العودة عبر سياسة تدميرية للمخيمات وضرب بنية التواجد فيها. 

هذه المخاطر تحتم على قيادة الشعب الفلسطيني، بناء استراتيجية وطنية، تعيد الوحدة وتحدد مستقبل النضال الفلسطيني لبناء الدولة والتحرر من الاحتلال. 
ما وجدناه مؤخرا، من استمرار للانقاسم، وتصاعد في الإجراءات على غزة، وسقوط المؤسسات الفلسطينية في لعبة الانقسام، واستخدامها لصالح طرف بعينه، أوقعنا جميعا في حقل ألغام سينفجر في مسير الفلسطيني، مما سيزيده ضعفا لا سمح الله. 

هذا الخبط والتأزيم، سمح  لأطراف مختلفة زيادة الصدع بين الناس، على شاكلة منظومات عالمية، ومؤسسات مرتبطة بالاحتلال، عدا عن بعض المواقع و الجهات الإعلامية المشبوهة، التي حرصت على زرع الفتن وتأليب الناس على بعضهم، الأمر الذي يتطلب مواقف جادة لوقف هذا التدهور. 

وعليه وبصفتنا كرئيس للمجلس التشريعي الفلسطيني فإننا نؤكد على الآتي: 

أولا: على قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الإعلان الفوري رفع العقوبات عن قطاع غزة وإعلان برنامج العملي للوصول الى المصالحة الفلسطينية. 

ثانيا: نحذر من العبث في المؤسسات الفلسطينية وتمييعها، واستخدامها لصالح أجندات لن تخدم الواقع الفلسطيني. 

ثالثا: أطالب الرئيس الفلسطيني الإلتزام بنصوص الدستور والمحافظة على مفاصله والمؤسسات السيادة التي ينظم عملها القانون الفلسطيني.

رابعا: نؤكد على أن الانتخابات النزيهة، هي المرجع لتمثيل الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يحتم علينا جميعا التوجه لها، كونها الطريقة الوحيدة لبناء سليم للمؤسات الفلسطينية، وغير ذلك يعد انقلابا على مبادئ الدستور. 

خامسا: إن أي قرارات تستهدف المجلس التشريعي باطلة، وأي محاولة لخلط الأوراق عبر الإدعاء بتسريبات إعلامية كاذبة عن نية رئاسة المجلس التشريعي صياغة المشهد الفلسطيني عارية عن الصحة، لفهمنا أن الانتخابات هي البوابة الوحيدة لتأسيس نظام سياسي متين. 

وأخيرا شعبنا الفلسطيني، التحية لصمودكم في غزة والقدس والضفة الغربية وأراضينا المحتلة عام 48، والشتات. 
 التحية لأهلنا في الخان الأحمر وللمرابطين على بوابات المسجد الأقصى، والثائرين على حدود غزة. 

أخوكم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك.