تفاصيل عرض إسرائيلي نقله الوفد الأمني المصري للفصائل في غزة
كشف مصدر مسؤول حقيقة ما دار خلال اللقاء الذي عقد بين الوفد الأمني المصري وممثلين عن عدد من الفصائل في مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يوم الاربعاء الماضي.
وأوضح المصدر ذاته الذي حضر الاجتماع ممثلاً عن أحد الفصائل ان كل ما جرى هو ان الوفد المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية عرض خلال اللقاء بعض التسهيلات الجزئية التي قدمتها اسرائيل مقابل تخفيف حدة مسيرات العودة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة الأيام المحلية الصادرة اليوم السبت ان الفصائل جميعاً لم تعط الوفد المصري رداً أو موافقة أو كلمة على هذا الاقتراح وقالت حرفياً لن نعطى أي شيء حتى تترجم هذه التسهيلات على أرض الواقع ويشعر بها مواطنو قطاع غزة ومن ثم يتم الحديث عن بعض أمور لها علاقة بتخفيف حدة المسيرات الحدودية.
إقرأ/ي أيضا: الجهاد الإسلامي: سنرد على كل قصف إسرائيلي بحجمه وقدره
وشدد المصدر نفسه على ان ما يجرى من حراك على هذا الصعيد هو مسار منفصل تماماً عن قضية التهدئة الشاملة ووقف إطلاق النار والتي سيتم بحثها لاحقاً بعد التأكد من صدق الاحتلال وتنفيذه التسهيلات التي نقلها المصريون والتي تتركز على تحسين الكهرباء من خلال الاستمرار في ادخال الوقود وادخال وتوفير الادوية في المستشفيات وستهيل تنقلات المرضى وتخفيف القيود المفروضة على الحركة التجارية ومنح المزيد من التصاريح للتجار ، بالإضافة الى السماح بتنفيذ عدد من المشاريع الانسانية الخاصة بالتشغيل تحديداً التي تشرف على تنفيذها مؤسسات الأمم المتحدة.
وقال ان المقترحات لم تتطرق مثلاً الى حجم التسهيلات أو حدود التخفيف من القيود على عمل المعابر أو اعداد تصاريح التجار والمشاريع كذلك لم تأت على ذكر تواريخ محددة لتنفيذ التسهيلات ولذلك فإن الفصائل فضلت ربط ردها على المقترحات بترجمة التسهيلات على أرض الواقع أولا وشعور المواطن بها.
واعتبر المصدر ذاته ان قضية التهدئة الشاملة مرتبط بعدة عوامل أبرزها التوافق الفلسطيني الشامل وتحقيق المصالحة باعتبارها ركيزة اساسية في أي حل أو توافق قادم بالإضافة الى ضرورة وجود الحكومة.
وقال المصدر ان الفصائل لا تملك امر انهاء مسيرات العودة التي انطلقت قبل سبعة أشهر من خلال توافق شعبي ومؤسساتي وفصائلي أفضى الى انشاء جسم خاص يشرف عليها وهو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تشرف عليها وتنظمها.
وأضاف ان المسيرات انطلقت كفكرة شعبية سلمية من أجل تحقيق مطالب أساسية يتمثل ابرزها في كسر الحصار.
وقال المصدر ان الفصائل ومنذ اربعة اسابيع تبحث وتدرس طرقاً واساليب لتجنيب المواطنين المشاركين المزيد من الخسائر في الارواح خصوصاً مع اصرار الاحتلال على استخدام القوة المميتة ضدها ، لافتاً الى ان الفصائل وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة توافقت منذ ذلك الحين على ضرورة تجنيب المشاركين المزيد من الخسائر حفاظاً على ارواحهم.
واعتبر ان هذه القضية منفصلة تماماً عما تشهده اللقاءات التي جرت مؤخراً مع المصريين أو التي ستجرى لاحقاً بهذا الخصوص.