شروط تعجيزية تمنع التصدير من غزة

غزة / سوا / وصف المدير العام للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة بغزة، تحسين السقا، شروط الاحتلال بـ"التعجزية وغير المبررة"، فيما يتعلق بالتصدير من قطاع غزة.

وأكد في تصريح لصحيفة العربي الجديد أن هذه الشروط تركت اثراً على العديد من المزارعين والتجار عن تسويق بضاعتهم إلى الضفة الغربية، نظراً لارتفاع كلفة النقل مقابل جني أرباح بسيطة.

ويقول السقا إنّه فور الإعلان عن عودة التصدير إلى الخارج، سارع عشرات المزارعين إلى حرث أراضيهم وزراعتها على أمل تصدير بضاعتهم إلى الأسواق الخارجية وتعويض خسائرهم المالية جراء العدوان الأخير، إلا أن شروط الاحتلال أحبطت آمالهم، بل تكبّد بعضهم خسائر مالية.

وأرجع الاحتلال، في الأسبوع الأول من سماحه بتصدير البضاعة إلى الخارج، 12 شاحنة محمّلة بـ135 طناً من مختلف أصناف الخضراوات، بقيمة تقدّر بنحو 150 ألف دولار، كانت متوجهة لتسويقها في الضفة الغربية، بالاضافة إلى شاحنتين محملتين بالطماطم التي كانت ستصدّر إلى الأردن.

ويضيف السقا أن أهمية التسويق إلى الخارج تكمن في إحداث انتعاش اقتصادي في الأوضاع الداخلية وتصدير فائض الخضروات بغزة، إلى جانب تشغيل أكبر قدر ممكن من الأيادي العاملة، مبيّناً أن حجم التصدير قبل عام 2007 بلغ نحو 15 ألف طن سنوياً من مختلف أصناف الخضروات، بينما كان يشغل القطاع الزراعي نحو 44 ألف عامل.

وأغلق الاحتلال ثلاثة معابر، من أصل ستة تربط غزة مع العالم الخارجي، فدمر، أواخر شهر مارس/ آذار2011، معبر المنطار، (كارني)، وكان يعتبر من أكبر المعابر التجارية، ومعبر الشجاعية، (ناحل عوز)، الذي أغلق في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2010، ومعبر صوفا، في حين أن معبر كرم أبو سالم ما زال يعمل بقدرات محدودة، ومعبر إيرز ورفح مع الجانب المصري وكلاهما للأفراد.
وينبّه السقا إلى المعيقات التي تواجه عمليات التصدير عبر معبر كرم أبو سالم، فتخضع البضائع لتفتيش دقيق من قبل جنود الاحتلال، ويستمر لعدة ساعات، وقد تتلف بعض الخضروات نتيجة لذلك التفتيش غير المبرر، داعياً إلى استخدام الماسح الضوئي المتطور الذي قدمته الحكومة الهولندية إلى الاحتلال لفحص الصادرات من غزة إلى العالم الخارجي.

وتكبّد مزارعو قطاع غزة، خلال السنوات السبع الماضية، خسائر مالية باهظة نتيجة لاعتداءات الاحتلال المتكررة عليهم وتجريف مئات الدونمات الزراعية، خاصة في المناطق الحدودية، إلى جانب تدمير آبار المياه وشبكات التوزيع. وبلغت خسائر القطاع الزراعي في العدوان الإسرائيلي الأخير نحو 550 مليون دولار.

ويضيف عابد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الاحتلال نجح خلال السنوات السبع الماضية، بتحويل سكان قطاع غزة إلى مجتمع مستهلك بنسبة 100%، وغالبا ما يكون مستهلكاً للمنتجات الإسرائيلية، وعلى أثر ذلك، بلغت قيمة العجز في الميزان التجاري نحو 2.8 مليار دولار، في حين لم تتجاوز قيمة الصادرات 700 ألف دولار، في الربع الأول من العام الجاري.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد