أوصت مجموعة من القيادات النسائية الشابة، بضرورة تكوين مجلس مشترك يضم مؤسسات المجتمع المدني، بهدف تعزيز آليات المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة الفلسطينية، وتنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة التي من شأنها زيادة التوعية بحقوقهن وتنمية قدراتهن.

القيادات النسائية، بحسب البيان الذي وصل سوا نسخة عنه، اليوم الخميس، إلى ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بواجبهم لإنصافهن ودعم توجهاتهن في تقلد مناصب ريادية، مطالبة بتعديل القوانين والتشريعات الفلسطينية التي تحد من مشاركة المرأة في عدد من المجالات لا سيما السياسية منها، وتعزيز دورهن وإعطائهن الفرصة لإثبات أنفسهن.

جاءت تلك التوصيات، خلال ورشة عمل نظمتها بلدية خان يونس، بالتعاون مع مركز شئون المرأة بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية للنساء"، وقد جاءت ضمن مشروع تعزيز مشاركة المرأة وتأثيرها في صنع القرار السياسي الرسمي وغير الرسمي في قطاع غزة بدعم من مؤسسة كفينا تل كفينا السويدية، بمشاركة واسعة من الناشطات.

وفي بداية الورشة رحبت عضو مجلس بلدية خان يونس د. سميحة شاكر بالحضور مؤكدة على أن البلدية تقدم خدماتها لجميع فئات المجتمع بالإضافة إلى المشاريع والبرامج والأنشطة المنفذة ضمن الخطة الإستراتيجية للبلدية من خلال دوائرها المختلفة، مبينة الدور المحوري للبلدية في تمكين المجتمع للنهوض به والوصول إلى أرقى المستويات، مشيرةً إلى أهمية توعية الأسرة بدورها في تعليم أبنائها ليكونوا أكثر فعالية وإيجابيةً في حياتهم المستقبلية، داعيةً في ذات السياق إلى تنفيذ برامج تساهم في توعية الرجال بحقوق "المرأة" نظراً لأهميتها ومركزها الأسري في إعداد النشىء وكذلك لمساندتها مجتمعياً ومنحها دورها كاملاً.

وبدورها أوضحت المدير التنفيذي لجمعية بنيان للتدريب والتقييم والدراسات المجتمعية أ. إحسان عواد أهمية اللقاء كونه يسهم في النهوض بالمجتمع ، داعية إدارة البلدية إلى وضع مشاركة المرأة ضمن خطتها الاستراتيجية، في ظل مساعي المؤسسات المجتمعية في خان يونس لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، مستعرضة برامج وأنشطة الجمعية في تعزيز دور الشابات في المشاركة السياسية، متطرقةً إلى بعض التحديات التي تواجه المرأة في خوض حياتها السياسية ومنها التشريعات والقوانين الفلسطينية، وعدم تحديث البعض منها لمواكبه متطلبات التطور المتلاحق، مشيرةً في الوقت ذاته إلى وجود شخصيات قيادية من النساء في المجتمع الفلسطيني يجب إعطائهن الفرصة لخوض معترك الحياة السياسية.

إلى ذلك، أشارت ممثلة مركز شئون المرأة أ. زينب الأسطل إلى أن الورشة تهدف إلى تمكين دور الشابات وتوعيتهن بحقوقهن المختلفة من أجل تعزيز مشاركتهن السياسية والمساهمة في إيجاد نماذج قيادة شابة وخلق شراكة حقيقية مع مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والهيئات والمجالس والهيئات المحلية، لافتةً إلى أن المشروع يشمل تنفيذ أنشطة متنوعة منها تدريبات وعقد جلسات استماع وورشات عمل.

وفي تعقيب للمكتب الإعلامي للبلدية، أكدت مسئولة وحدة المرأة والطفل أ. تغريد شعت أن بلدية خان يونس تسعى دوماً من أجل إعطاء المرأة كافة حقوقها ومساعدتها للرقي بواقعها وتنمية قدراتها من خلال تنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية لصقل تجاربهن الناجحة في حياتهن العملية.

وبينت أن نهاية العام الجاري سيشهد تنفيذ المزيد من الدورات التدريبية ضمن الخطة التشغيلية للبلدية والتي تستهدف الموظفات بشكل خاص والنساء في لجان الأحياء في خان يونس للمساهمة في خلق جيل واعٍ ومثقف قادر على تملك زمام المبادرة والقيادة.