باتت مدن قطاع  غزة  اليوم الخميس تحصل على أعلى نسبة كهرباء منذ بداية العام الجاري ، وذلك بعد تشغيل مولدين في محطة التوليد واستمرار عمل خطوط الكهرباء الإسرائيلية ، الأمر الذي سينعكس على جدول توزيع التيار الكهربائي في غزة.

وبدأت محطة توليد الكهرباء في غزة بتشغيل مولد ثان لها مساء أمس الاربعاء بعد ضخ الوقود القطري لها عبر معبر كرم أبو سالم ، حيث باتت تنتج المحطة 52 ميغاوات ، فيما تزود الخطوط الاسرائيلية غزة بـ 120 ميغاوات.

من جهته قال نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ان التوربين الثاني لمحطة توليد كهرباء غزة بدأ في العمل بتوليد 52 ميغاوات ، الأمر الذي سيخفف من معاناة 2 مليون فلسطيني في غزة.

وأوضح انه بالأمس كان 141 ميغاوات ، فيما بلغ الاجمالي اليوم 172 ميغاوات ، وهو أعلى معدل إنتاج للكهرباء منذ 21 يناير 2018.

إقرأ/ي أيضا: استمرار ضخ الوقود القطري لمحطة كهرباء غزة

ويتم تزويد قطاع غزة بالكهرباء من ثلاث مصادر: من إسرائيل، التي تبيع الكهرباء إلى القطاع وتقوم بخصم الدفعات من أموال الضرائب التي تقوم بجبايتها باسم السلطة الفلسطينية، وكذلك من محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع، الواقعة بالقرب من مدينة غزّة، بالإضافة إلى الكهرباء من مصر التي توقفت عن العمل منذ 11 فبراير 2018.

وفي حزيران/يونيو من العام الماضي كانت غزة تحصل على 50 ميغاوات ، وذلك بعدما أقدمت السلطة الفلسطينية على قطع المبالغ التي تدفعها لإسرائيل لمد غزة بالكهرباء ، الا أنه وفي السابع من شهر يناير من العام الجاري قررت وزارة الطاقة الاسرائيلية التراجع عن قرار خفض كميات الكهرباء الموردة لغزة.

وبحسب نشرة شركة كهرباء محافظات غزة فإن احتياج قطاع غزة من الطاقة يصل الى 500 ميغاوات ، حيث يقدر العجز حاليا بـ328 ميغاوات.

وأوضحت الشركة ان تحسناً سيطرأ على جدول توزيع الكهرباء نظراً لاستلام كميات إضافية من محطة التوليد ، حيث سيتم تحديد نسبة ساعات وصل وفصل التيار الكهربائي خلال الساعات المقبلة، عندما تنتهي عملية قياس الاحمال وضمان استقرار التيار الكهربائي.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 12 عاما؛ إذ يتراوح عدد ساعات قطع التيار الكهربائي بين 18 و20 ساعة يوميا.