عضو تنفيذية: إنهاء الصراع مرتبط بحل عادل وشامل لقضية اللاجئين
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد ابو هولي، أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع العربي الاسرائيلي، مبيناً أن إنهاء الصراع مرتبط بحل القضية حلا عادلا وشاملا، من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.
وأضاف ابو هولي خلال محاضرته التي ألقاها أمام طلبة وضباط جامعة الاستقلال في مدينة أريحا، بحسب البيان الذي وصل سوا نسخة عنه، أن اللاجئ الفلسطيني سيبقى رأس الحربة في مواجهة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية لإنهاء عمل وكالة الغوث الدولية كمدخل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت الى ان المسعى الامريكي الاسرائيلي لانهاء عمل وكالة الغوث من خلال تجفيف مواردها فشل فشلا ذريعا بعد ان تلقت الادارة الأمريكية رفضا من المجتمع الدولي لسياستها المعادية لوكالة الغوث وتلقي وكالة الغوث الدولية دعما سياسيا لاستمرارية عملها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ودعما ماليا اضافيا من الدول المانحة ساهم في تخفيض العجز المالي الى 64 مليون دولار امريكي من مجموع العجز السابق الذي قدر 447 مليون دولار .
وأشار إلى ان اسرائيل والادارة الأمريكية تعيش في وهم كبير عندما تفكر بان اللاجئين الفلسطينيين سيتنازلون عن حقهم في العودة الى ديارهم او يقبلون بما يطرحونه من فكرة الوطن البديل او القبول بالتوطين في البلدان المضيفة .
واكد على ان ثبات موقف الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين امام الضغوط الامريكية والاسرائيلية ورفضه لصفقة العصر وللقرارات الأمريكية شكلت جداراً منيعا لعدم تمرير هذه الصفقة الجائرة التي تهضم حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس .
واستنكر اقتحام رئيس بلدية الاحتلال نيير بركات لمخيم شعفاط وتجوله في محيطه متحديا في خطوته المجتمع الدولي ووكالة الغوث الدولية واللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم .
كما أوضح ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تتقاسم الادوار مع الادارة الامريكية في حربها المعلنة ضد وكالة الغوث الدولية لانهاء وجودها لافتا الى ان حكومة الاحتلال تسعى الى تحقيق هدفين متوازيين من خطوة تمكين بلدية الاحتلال في القدس من ممارسة اعمالها بدلا من وكالة الغوث الدولية تجسيد سيادتها على القدس الشرقية تعزيزا لقرار الادارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وفي الوقت ذاته انهاء إنهاء عمل وكالة الغوث الدولية .
ونوه إلى ان المؤامرة على شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة كبيرة ولن تمر ولن يقف شعبنا امامها مكتوف الايدي وسيبقى شعبنا هو الجدار المنيع والصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف مشروعنا التحرري وحق لاجئينا في العودة الى ديارهم وحق شعبنا في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى صعيد اخر زار د. ابو هولي محافظ محافظة اريحا والأغوار جهاد ابو عسل في مكتبه بمقر المحافظة بمدينة اريحا وكان في استقباله طاقم المحافظة .
وبحث المسؤولان الحالة الفلسطينية واهم المشاكل والمخاطر والتحديات التي تواجه قضية اللاجئين في ظل التحركات الأمريكية الإسرائيلية المعادية لوكالة الغوث الدولية الى أجانب أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وسبل التعاون والتنسيق العمل بين دائرة شؤون اللاجئين والمحافظة لتعزيز صمود اللاجئين في المخيمات وتحسين حياتهم اليومية و تذليل العقبات والمشاكل التي تواجههم خاصة في مخيم عين السلطان وعقبة جبر .
وفي السياق ذاته، توجه ابو هولي برفقة المحافظ لزيارة مخيم عين السلطان ومقر اللجنة الشعبية لمخيم عين السلطان، وكان في استقبالهم رئيس واعضاء اللجنة الشعبية المنتخبة ومسؤولي فصائل العمل الوطني ومسؤولي المؤسسات المجتمع المدني والمراكز الشبابية والنسائية ووجهاء ومخاتير المخيم .
وبحث مع رئيس واعضاء اللجنة الشعبية احتياجات المخيم من مشاريع كما بحث اللقاء مشاكل المخيم وسبل معالجتها واليات النهوض به .
وهنأ رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية على فوزهم بانتخابات اللجنة الشعبية لمخيم عين السلطان مبدياً استعداده لتقديم المساعدة والمساندة لهم وتعزيز سبل التعاون وبحث العقبات والمشاكل التي توجههم وتذليلها .
وكانت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عين السلطان أجرت انتخاباتها يوم أمس الأول بإشراف دائرة شؤون اللاجئين وبحضور مدير عام المخيمات ياسر ابو كشك ومدير مكتب مخيمات الوسط ومحمد عليان ونائب محافظ أريحا والأغوار جمال رجوب ومسؤولي وممثلي فصائل العمل الوطني في المخيم، وممثلين عن المؤسسات الشبابية والمجتمعية إضافة إلى بعض رؤساء اللجان الشعبية في المخيمات واللجنة التحضيرية وأعضاء الهيئة العامة للجنة الشعبية للخدمات وشخصيات وطنية واعتبارية.