ماهي القشعريرة ولماذا نشعر بها؟
العديد منا ينتابه الشعور بالقشعريرة، هل فكرتم ذات يوم، ماهي القشعريرة؟ وما هي الأسباب التي تجعلنا نشعر بها؟
ويرى الدكتور ميتشل كوفر الباحث لدى جامعة يوتاه في الولايات المتحدة، أن القشعريرة تُعد آلية فطرية للبقاء على قيد الحياة تجعلنا نتفاعل في غضون أجزاء من الثانية، معتبراً إياها استجابة لما تتلقاه حواسنا الخمس من العوامل الخارجية المحيطة بنا.
ودرس كوفر الأسباب التي تجعلها تظهرعند الشعور بالبرد. وعلى وجه التحديد، يدرس كوفر موجات المتعة التي تسري في الجلد، علما أن هذا الشعور ينتاب ثلثي البشرية. وفقا لعربي 21.
ونشر موقع "بوبيلار ساينس" تقريراً يوضح الأسباب التي قد تجعل الانسان يشعر بالقشعريرة خاصة عند مروره بموقف معين يؤدي لانتصاب شعيراات الجسم نتيجة تفاعلات كيميائية مختلفة.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن هبوب النسيم البارد على مستوى القدمين بالإضافة إلى صدور نغمة عالية من مغن تُعد من العوامل، التي يمكن أن تجعلك تشعر بالقشعريرة.
وأكد التقريرأنه عند ذبح الإوزة، يفرز جلدها نتوءات في الأماكن التي ينتف فيها ريشها. وفي الوقت نفسه، تتميز آلية الشعور بالقشعريرة لدى الإنسان أيضا ببساطتها. فعند نهاية جذور الشعر، توجد عضلات مقفة الشعر. وعند تشنج أو تقلص هذه العضلات، ينتصب الشعر.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن العلماء غير متأكدين من أسباب الشعور بالقشعريرة، إلا أنهم يعتقدون أنها كانت تُعد وسيلة للبقاء على قيد الحياة لدى الإنسان قديما كثيف الشعر، مضيفاً أن الأدرنالين يولد كذلك الشعور بالقشعريرة.
وفي السابق، كان شعر الإنسان البدائي ينتصب عند الشعور بالبرد، الأمر الذي من شأنه أن يحبس كمية صغيرة من الهواء بالقرب من الجلد، ما يخلق طبقة عازلة.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يمكننا أن نصدر أصواتا غير متوقعة أو أن نمسك عصا أثناء المشي في الليل. في الأثناء، تجعل هذه الحركات الجسم يفرز الأدرنالين بشكل لا إرادي، مع العلم أنه مادة كيميائية تزيد من التنفس والتعرق ومن سرعة نبضات القلب. وعلى العموم، تجعل كل هذه التفاعلات أجسادنا مستعدة للحركة.
وفي هذا الصدد، أفاد الباحث كوفر بأن "الحبال الصوتية للمغني الموهوب مدربة على الصراخ عند الغناء. لذلك، تشبه طرق اهتزاز بعض الحبال الصوتية عند الغناء أصوات صراخ أحد الأشخاص عند حدوث جريمة قتل".
وأضاف التقريرأنه في حال كنت تستمع للموسيقى وحدث أمر غير متوقع في الأغنية، فسيتولد لديك شعور بالقشعريرة.
وفي حال عدنا للهدوء والاستمتاع بالموسيقى، تتوقف ردة الفعل إلى درجة أننا نفرز كمية من الدوبامين، وهي مادة كيميائية تولد السعادة.