بالصور: 'حيدر عبد الشافي' يُولد من جديد في غزة

حفل توقيع كتاب د. حيدر عبد الشافي الرجل والقضية

أقيم مساء اليوم الاثنين، حفل توقيع كتاب (د. حيدر عبد الشافي – الرجل والقضية) للكاتب الفلسطيني نعمان فيصل، في مقر جمعية الشُبان المسيحية بمدينة غزة .

وحضر الحفل، نخبة من الكُتاب والأدباء والسياسيين، فيما وُقع الكتاب بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية الحادية عشر لرحيل القائد الوطني الدكتور حيدر عبد الشافي، والذي توفي في 25 سبتمبر/أيلول 2007.

وقال الكاتب نعمان فيصل في كلمة له: إننا نحتفل اليوم بتوقيع كتاب جديد عن شخصية وطنية مُتميزة، قدمت المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، حيث كان ضميراً لشعب تتنازع عليه جميع الفصائل والأفكار، والتي يصعب على الناس احتواء الدكتور حيدر في تيار مُحددا منها.

وأضاف الكاتب: كان مُعبراً عن الجميع، ولم يكُن غائب عن ذهنه مبدأ الوحدة الوطنية، حيث بين أن الشعب الفلسطيني يعيش أياماً أصعب من أيام النكبة ، وأن النتيجة لذلك هو حلم الدولة الذي بدء يتبدد وأن الكثيرين فقدوا القدرة على الأحلام.

وأشار فيصل في كتابه، أن الدكتور حيدر كان يُقر بوجود الإختلاف، ولكن بدون أن يؤدي ذلك إلى الانقسام والفرقة، بل يبقى الفلسطينيون متوحدين في وجه المؤامرات.

من جانبه، قال وزير الصحة الفلسطيني السابق رياض الزعنون، ويُعتبر من المُقربين للدكتور حيدر عبد الشافي ورفيق دربه، أنه شارك في نضالات الشعب الفلسطيني منذ الخمسينات إلى أن أسلم روحه الزكية إلى باريها.

وأشار إلى أن الفقيد كان يتميز برؤية ثاقبة أنقذت المسيرة التعليمة والصحية بعد احتلال عام 1967، حيث رفع الشباب الفلسطيني شعار " لا تعليم في ظل الاحتلال"، اجتهاداً منهم بأن هذا سيُزعج اسرائيل ويحرجها، إلا أن الدكتور حيدر رأي في الأمر غير ذلك فكان يلتقي بالفعاليات التعليمية والشعبية والطلاب ويقنعهم بالحُجة والحكمة بضرورة العودة إلى المدراس، فمن هُناك نستطيع أن نُحرك المسيرات وننشر أعمال المقاومة، وإقتنع الجميع بذلك.

وأضاف الزعنون، "كان الاحتلال الاسرائيلي يرصد نشاطات الدكتور حيدر عبد الشافي ويتربص به الدوائر، فقرر جنرال اسرائيلي في محكمة عسكرية إبعاده عن قطاع غزة مرتين، الأولى إلى سيناء والثانية إلى الحدود اللبنانية، وقد بذل مع زملائه جهوداً كبيرة عبر الصليب الأحمر، إلا أن عاد إلى قطاع غزة بعد سنوات ليستمر في نضاله".

وأكد الوزير السابق، أن "الكاتب أبدع في ما عرضه داخل كتابه، حول مؤتمر مدريد وما بعده من جولات للمفاوضات في أمريكا، حيث عرض بدقة وأمانة وتميز، ووثق على لسان الدكتور حيدر والوفد المفاوض له ما نقلوه إلى القيادة الفلسطيينية في تونس أن الإدارة الأمريكية بدأت تراوغ وتتراجع عن مرجعيات السلام".

وأردف الزعنون، أن الكاتب ركز على استخلاص العبر والدروس في كل مرحلة، ليستفيد منها الجيل الحالي والأجيال القادمة، فنحن أمام مدرسة وطنية عميقة شديدة التمسك بالثوابت.

بدوره، افتتح وزير العدل الفلسطيني السابق فريح أبو مدين، حديثه بكلمات قالها الشهيد الراحل ياسر عرفات: "أعطوني قامة أكبر من حيدر عبد الشافي، فهمهم البعض في الجلسة، فعلى صوته قائلاً أعطوني قامة أكبر من حيدر عبد الشافي".

وكان هُناك بلبلة عندما شُكل الوفد الفلسطيني إلى مدريد، من أشخاص كانو يريدون طرح أسماء أخرى من ناحية فصائلية أو خلافه، ولكن حسم الموقف الرئيس ياسر عرفات قائلا: أعطوني قامة أكبر من حيدر عبد الشافي.

وقال أبو مدين، "الكاتب نُعمان أثقل على نفسه وأثقل علينا، بكتاب حاول أن يحتوي حيدر عبد الشافي بين دفتيه، ونجح نجاحاً ملحوظاً، حاول الكاتب أن يضع بين دفتي هذا الكتاب ما هو حيدر عبد الشافي".

وأضاف: الدكتور حيدر كان يريد السلام وليس بأي شرط، وكان ينظر للشعب الفلسطيني وبنيته من خلال التنظيمات الموجودة.

وأوضح أن، الدكتور حيدر كان في حالة من الخوف بسبب الأداء الفلسطيني خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث كان يخشى من الفلتان والفوضى، وكان يخشى من مال التنظيمات. مضيفاً، كان يريد أن يكون الانضباط كامل شامل، حي يعتبره درة الشعب الفلسطيني.

وأعتبر ابو مدين، الدكتور حيدر من أوتاد الأرض التي تقلعت.

وأكد وزير العدل السابق، أن قضية الإبعاد كانت بالنسبة للدكتور حيدر مُشكلة كبيرة، ويعتبر من الأشخاص الذين تصدوا لإسرائيل بعد أن تم إبعاد 400 فلسطيني من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في لبنان.

WhatsApp Image 2018-10-22 at 9.34.47 PM.jpeg
WhatsApp Image 2018-10-22 at 9.34.47 PM (1).jpeg
IMG_8999.JPG
IMG_9011.JPG
IMG_9040.JPG
IMG_9041.JPG
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد