أكد المشاركين على أهمية تحديد الخدمات الإرشادية مع التركيز على التدخل الجماعي الوقائي، وضرورة زيادة المشاركة من قبل العائلة وفرق المدارس في الوقاية والكشف و التعامل مع احتياجات الطلاب النفسية، وأهمية مهنية وفاعلية البرامج الوقائية للحد من تطور الاضطرابات النفسية لدى طلاب المدارس. 

وفي بيان وصل "سوا" نسخة عنه أشار إلى ضرورة تنظيم حملات توعوية في مجال التعليم الجامع وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للعاملين في سلك التعليم والطلبة وأولياء الامور، مع الأخذ بعين الاعتبار مناسبتها لجميع الطلبة بما فيهم الاشخاص ذوي الإعاقة عند اعداد المناهج التربوية، وأهمية العمل على الموائمة البيئية للمدارس العامة والخاصة وتأهيلها لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة.

أوضح المشاركين على الحاجة لتظافر الجهود لتوعية المجتمع المحلي بأهمية الصحة النفسية للفرد ودور المجتمع لرفع مستوى الصحة النفسية، وأهمية التنسيق والتشبيك بين المؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية فيما بينها وتقديم برامج مشتركة، وضرورة الاهتمام بالمشاريع التي تعمل على تحسين بيئة العمل الإرشادي في المدارس.

أعرب المشاركين عن تخوفهم الشديد من الاجراءات الحالية التي حدثت مؤخراً وخاصه توقيف توظيف المرشدين في وزارة التربية والتعليم العالي، وكذلك التقليصات التي مست وكالة الغوث، والتي أدت إلى تقليص الوصول الى خدمة الإرشاد النفسي للأطفال في مدارس الأونروا إلى النصف،الأمر الذي يؤدي إلى تقليل قدرة العاملين في المجال على توفير التدخلات اللازمة، ويساهم في ظهور الاضطرابات النفسية للأطفال.

وفي الختام فإن التحدي الذي كنا نواجهه في مجال الصحة النفسية هو تطوير هذه الخدمات، ولكن الآن أصبح التحدي هو المحافظة على استمرارية تقديم خدمات الصحة النفسية المجتمعية والإرشاد المدرسي، بما يساهم في تحسين الصحة النفسية للأطفال.