السفير الرويضي: نعمل على تعزيز الدعم المقدم لمدينة القدس

السفير أحمد الرويضي

اعتبر ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي، اختطاف قادة محلين من القدس ، اعتداء على حق المقدسيين بالدفاع السلمي عن مدينتهم وعقاراتهم في القدس، مؤكدا أن ذلك لا يلغي حقهم الذي كفله القانون الدولي والاتفاقيات الدولية بالدفاع عن ممتلكاتهم ومدينتهم ومقدساتهم.

وحذر السفير الرويضي في بيان صحفي، اليوم الاثنين، من استمرار اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالاعتداء على المقدسات الاسلامية والأوقاف والمقابر الاسلامية، قائلاً: "إن الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك ومشاركة مسؤولين في حكومة الاحتلال ومحاولة أداء الصلوات التلمودية بحماية الأمن الاسرائيلي يؤكد أن اسرائيل ماضية في خطوات تثبيت التقسيم الزماني والمكاني، والأخطر هو ما يحاول بعض المسؤولين في حكومة الاحتلال بالحديث في الغرف المغلقة عن النية ل فتح باب الرحمة المغلق منذ عهد صلاح الدين الايوبي، كمدخل لمنطقة باب الرحمة في الجزء الشرقي من الحرم الشريف كخطوة لتخصيصها لصلاة اليهود وبالتالي تتركز اقتحامات المستوطنين اليومية لهذه المنطقة بالتحديد.

وأشار الى متابعة منظمة التعاون الاسلامي وأمينها العام لكافة المخاطر التي يمر بها المسجد الاقصى المبارك، وهناك تنسيق نقوم به بالخصوص مع الجانبين الفلسطيني والأردني، وينشط مكتب تمثيل المنظمة في فلسطين بالتواصل مع المرجعيات الدينية ودائرة الاوقاف الاسلامية في القدس لمتابعة التطورات اليومية واطلاع الامانة العامة للمنظمة والعالم الاسلامي عليها، حسب الوكالة الرسمية.

وحذر الرويضي من استمرار الاعتداء على مقبرتي اليوسفية والرحمة، وقال: إن هناك عملا وطلبا لدى منظمة اليونسكو بضرورة ارسال لجنة تحقيق خاصة للبحث في الاعتداء على الارث الحضاري الاسلامي في القدس، باعتبار القدس جزءا من الارث الحضاري العالمي منذ العام 1082، لافتا إلى أن هناك رفضا إسرائيليا بالسماح لوفد اليونسكو بالتحقيق.

وأكد أهمية ومسؤولية اليونسكو في متابعة المخاطر التي يتعرض لها الارث الاسلامي في المدينة، مشيرا الى تقارير شهرية يتم توزيعها حول الاعتداءات الاسرائيلية على الارث الاسلامي، وبشكل خاص على الأوقاف والمقابر.

وقال الرويضي: إن الاعتداءات التي تشهدها المدينة هي الاخطر منذ احتلالها في العام 1967، وبالتالي فإن جل عملنا يركز على ربط مؤسسات القدس الاهلية والخاصة مع وكالات منظمة التعاون الاسلامي المختلفة لتوفير دعم لها يمكنها من خدمة المجتمع المقدسي، وبشكل خاص مع بنك التنمية الاسلامي وصندوق التضامن الاسلامي والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسسكو) وغيرها من الوكالات المتخصصة والفرعية.

وشدد على أن المشاريع التي يتابعها بنك التنمية الاسلامي احد وكالات المنظمة الهامة هي المشاريع الأهم الآن وهي مشاريع مقدمة من قبل الحكومة الفلسطينية وبشكل خاص من خلال هيئة الصناديق العربية والاسلامية في مجلس الوزراء، وتعمل المنظمة ومكتبها في فلسطين بالتواصل مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية وبشكل خاص مع محافظة ووزارة القدس ووحدة القدس في ديوان الرئاسة وهيئة الصناديق العربية والاسلامي ووزارة الخارجية والمغتربين، بما يعزز من الدعم المقدم للمدينة تنمويا.

كما أشار إلى أن قرارا للقمة الاسلامي الاستثنائية الاخيرة التي عقدت في إسطنبول، أكد عزم منظمة التعاون الاسلامي وأعضاؤها على تعزيز الموارد المالية اللازمة للتصدي لأي محاولات تستهدف تغيير الهوية الاسلامية والمسيحية لمدينة القدس الشريف أو تزوير تاريخها، ودعم الخطة القطاعية للتنمية المعدة من قبل الرئاسة والتي حددت احتياجات المدينة التنموية في القطاعات المختلفة خلال السنوات الخمس القادمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد