هل عادتنا الغذائية صحيحة أم خاطئة، وهل توصل الباحثون إلى معرفة الإرشادات الطبية بشأن الطعام الذي يشتهيه الفرد في الوصول إلى الجواب السليم؟ سؤالين بارزين يكشفان مدى صحة تناول الطعام وتأثيره في الإنسان.

إلى ذلك توصل باحثون إلى جزء صغير في المخ يساعد على اتخاذ القرار بشأن الطعام الذي يشتهيه الفرد والكمية التي يريدها، بعد اختبارات أجريت في مراحلها الأولى على الفئران.

واستنتجت الدراسة بحسب ما أوردت "سكاي نيوز"، إلى أن جزءا "كان مهملا" في المخ يلعب دورا رئيسيا في تحديد نوع وكم الطعام، يدعى "فنترال باليدم"، ويقع في قاعدة الدماغ.

ويتوقع أن يكون الكشف بداية عهد علم جديد لتطوير أدوية، تساعد على التحكم في الشهية واتباع نظام غذائي صحي، حسبما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة "نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية، فإن العلماء سعوا لمعرفة كيف يحدد المخ نوع وكمية الطعام الذي يحتاجه الفرد عندما تكون أمامه خيارات عدة.

وقال قائد البحث دافيد أوتيهايمر، من جامعة جون هوبكينز بولاية ميريلاند الأميركية: "اكتشفنا منطقة في المخ تعكس بشكل لافت للنظر تفضيلاتنا للطعام. معدل نشاط المخ الذي رأيناه فاق توقعاتنا بكثير".

وعندما أجريت التجارب على الفئران، كان بإمكان الحيوانات القارضة تناول نوعين من السوائل السكرية، أحدهما محضر من السكروز (سكر المائدة) والآخر من المالتودكسترين (مُحلي صناعي)، وكشف الاختبار تفضيل الفئران للسكروز.

وبعد عدة أيام، قدم الباحثون مشروبا واحدا للفئران، بينما تم قياس نشاط المخ لديها بدقة في اللحظة التي تدرك فيها أي شيء تشرب.

وتمكن الفريق من تحديد الأعصاب التي سجلت الإعجاب بالسكروز والإحباط من المالتودكسترين في خلايا الـ"فنترال باليدوم".

وتم تكرار التجربة باستخدام المالتودكسترين والمياه العادية، وتوصل الباحثون إلى التأثير ذاته لدى نفس الخلايا.

وقال أوتيهايمر إن بياناتنا تشير إلى أننا بحاجة ماسة إلى أبحاث أخرى على فنترال باليدوم لفهم كيف نتخذ قراراتنا بشأن الطعام.

كما أشار إلى أنه إذا أردنا أن نعرف لماذا نعجب أو نحبط من الطعام، فإن هذا الجزء يمكن أن يكون حيويا.