هكذا تحدثت صحيفة عمانية عن زيارة الرئيس عباس لعمان
تطرقت صحيفة الوطن العمانية لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، التي بدأها اليوم الاحد لسلطنة عمان بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد.
وأكدت الوطن العمانية، أن زيارة الرئيس محمود عباس لسلطنة عمان، التي بدأت اليوم الأحد، وستستغرق 3 أيام، تشكل محطة هامة وجوهرية ضمن مسار تنتهجه السلطنة بقيادة حكيمة من السلطان قابوس بن سعيد، في دعم الحق الفلسطيني وصولا إلى تحقيق السلام الشامل والعادل.
وأضافت الجريدة، في افتتاحيتها اليوم الأحد، التي ركزت على زيارة الرئيس محمود عباس، أنه على مدار العقود الماضية كان الموقف العماني ثابتا ومؤيدا في كافة المحافل الدولية والإقليمية لمساعي السلام في المنطقة وما تستهدفه من تحقيق حل عادل ودائم لكافة الأطراف في تبنٍّ كامل للموقف العربي والفلسطيني بالتمسك بالحقوق الثابتة المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وتسوية قضية اللاجئين وفقاً للقوانين الدولية، ومطالبة المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه غير القابلة للتصرف.
وتابعت: "ومع تأييد السلطنة لمختلف الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الفلسطينيين من جهة والجانب الإسرائيلي من جهة أخرى فإن موقف السلطنة لا يقف عند التأييد والدعم المعنوي فقط، بل شاركت السلطنة بشكل فعال في محادثات السلام متعددة الأطراف وعارضت بشدة أي سياسات تنتهج التصعيد والعنف والخروج عن الشرعية الدولية"، وفقاً للوكالة الرسمية.
وتتجلى المشاركة الفاعلة، كما تقول الوطن، في صورة واضحة في كلمة السلطنة أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة أيلول/سبتمبر الماضي؛ حيث أكدت السلطنة استعدادها لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية، مجددة التأكيد على أن تحقيق بيئة سلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يعد أساساً لإقامة السلام في المنطقة.
وأردفت: "تشهد العلاقات الثنائية بين السلطنة ودولة فلسطين نموا مطردا، حيث تتوالى الزيارات من كبار القادة والمسؤولين والوزراء الوفود على كافة المستويات كما جرى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون لتوثيق التعاون والعمل المشترك في جميع القطاعات والمجالات".
ولأن إرساء السلام وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني لا يتأتى إلى بتوحيد الصف الفلسطيني ونبذ الفرقة والانقسام باعتبارهما خطراً على وجود الشعب الفلسطيني وتبديداً لقدراته وطاقاته وحرفاً له عن مسيرته وأهدافه الكبرى، كما تقول الوطن، فطالما نادت السلطنة باستعادة اللحمة والمصالحة ورأب الصدع وبناء الوحدة الوطنية على أسس سليمة وقوية.
وفي هذا الصدد، ثمنت السلطنة جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية مؤكدة دعمها بشكل كامل جهود الوحدة الوطنية والاصطفاف تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.