الميدان في قطاع غزة يقوّض رواية الهدوء الإسرائيلية
عبّرت مصادر فصائلية فلسطينية، عن سخريتها من تصريحات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الجمعة الثلاثين ل مسيرة العودة وكسر الحصار كانت "الأكثر هدوءًا" منذ 30 مارس الماضي.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن تلك المصادر قولها إنه " أنه إذا أراد الاحتلال تسويق روايته للإسرائيليين بهذه الصورة، فليكن كذلك".
ورأت أن حشد عشرات الآلاف قرب السياج، واقتحامه ثلاث مرات، وإطلاق بالونات حارقة، واقتحامه مرة أخرى أمس، ورفع صورة لأحد شهداء مسيرة العودة، وإطلاق بالونات حارقة أيضاً، يثبت للاحتلال، مرة تلو الأخرى، أن لا تراجع عن تحقيق أهداف المسيرة.
وبدت إسرائيل راضية عن "الهدوء" الذي رافق فعاليات جمعة "معاً... غزة تنتفض والضفة تلتحم"، قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، على رغم قص السياج واقتحام الحدود في ثلاث نقاط، وإطلاق بالونات حارقة.
ولفت مراقبون إلى تصريحات عضو الكنيست عوفر شيلح، الذي اتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ"المسؤولية عن هزيمتنا في غزة".
ورأوا أن الاحتلال بات عاجزاً عن التعامل مع القطاع، مشيرين إلى تسريبات إسرائيلية بأن نتنياهو لا يريد حرباً خشية التورط في القطاع ووقوع خسائر كبيرة لدى قوات الاحتلال.
يذكر أن يوم الجمعة الماضي، شهد إصابة 130 فلسطينيا خلال مشاركتهم في مسيرة العودة على الحدود شرق قطاع غزة، فيما اعتبر جيش الاحتلال أنها الجمعة الأهدأ منذ انطلاق المسيرات.
وقرر وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إعادة فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون "ايرز" بدءًا من صباح اليوم الأحد؛ على خلفية ذلك "الهدوء"، فيما رفض إدخال الوقود القطري في هذه المرحلة.