إحياء الذكرى50 لانطلاقة "العربية الفلسطينية" بالخان الأحمر
أحيت الجبهة العربية الفلسطينية، اليوم السبت، الذكرى السنوية الخمسين لانطلاقتها في قرية الخان الأحمر، تضامن مع أهلنا الصامدين هناك، والمهددة بيوتهم بالهدم.
وهنأ عدنان الحسيني مدير دائرة القدس في منظمة التحرير، ووزيرها في الحكومة في كلمة له جبهة التحرير الفلسطينية بذكرى الانطلاقة.
وأكد أن أهالي الخان الأحمر يتواجدون بين الجبال المحيطة بمدينة القدس، ويصدرون رسالتهم للعالم بأنهم باقون في أرضهم ويطالبون العالم بالنظر لهم وما يجري لهم من ظلم من قبل الاحتلال، فهم يرغبون في البقاء بأرضهم، وهذا حقهم وليس من حق الاحتلال أن يهدم بيوتهم وأرضهم، بحسب الوكالة الرسمية.
وأضاف: انه على العالم أن يتدخل من أجل رفع الظلم عن شعبنا، مطالبا كل فصائل العمل الوطني التواجد في الخان الأحمر، الجبهة المتقدمة حتى ننتصر بها كما انتصرنا في جبهات أخرى في مدينة القدس وفي أماكن أخرى.
وأكد أن شعبا سيبقى على عهد القادة العظام وسيحقق آمال الشهداء برفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وأسوار القدس وكنائس القدس.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، ان الجبهة العربية هي فصيل أساسي في منظمة التحرير، ونعتز بنضاله وعطائه في عمل ثورتنا الفلسطينية المعاصرة في إطار المنظمة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأضاف ان إحياء الانطلاقة في قرية الخان الأحمر المهددة بالترحيل والهدم، الذي يتغول الاحتلال ويصعد عدوانه بحقه بالاستفادة من الموقف الأميركي المعادي لحقوق شعبنا والمستفيد من الموقف، يؤكد التضامن مع شعبنا.
وقال إن نضال شعبنا سيتواصل وتضحيات شعبنا لن تذهب هدرا، ولن تكون سوى القدس عاصمة لها وسيواصل شعبنا الصمود والتحدي في الخان الأحمر.
إلى ذلك، قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية اللواء سليم البرديني، في اتصال هاتفي من غزة ، "ان نضال شعبنا في الخان الأحمر يؤكد أن النصر قريب وأن شعبنا شعب حي وسيواصل نضاله، بقيادة الرئيس محمود عباس الصامد والمرابط على الثوابت الوطنية".
إلى ذلك ، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، في كلمته بإحياء الذكرى، إن معركة الخان الأحمر في شهرها الخامس باتت تستقطب القوى الوطنية، وكافة فصائل منظمة التحرير، لتجدد انطلاقتها من هنا في دربها المستمر لإنهاء الاحتلال.
وأضاف: "نحتفل اليوم بالذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة، ونؤكد من جديد استمرار نضالنا وكفاحنا حتى تحقيق أهدافنا الوطنية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس.
من جانبه، قال عيد أبو خميس رئيس مجلس قروي الخان الأحمر، في كلمة ترحيبية، إن شعبنا في الخان الأحمر سيواصل الصمود والتصدي لإجراءات الاحتلال الهادفة لهدم القرية، وسيقوم أبناء شعبنا بإعادة بناء القرية من جديد ولن يسمحوا للاحتلال بإخراجهم من الخان الأحمر.
وأضاف أبو خميس: "ان صمود الأهالي في الخان الأحمر جاء بدعم من الحكومة وهيئة مقاومة الجدار وفصائل منظمة التحرير، التي تقف إلى جانب أبناء شعبنا هناك وتدعم صمودهم وتصديهم للاحتلال، ونحن نناضل منذ 52 عاما وسنواصل النضال والثبات في أرضنا".
وتابع: "ان القضاة الذين قرروا هدم قرية الخان الأحمر هم مستوطنون يقطنون شرق القدس، وان الهدف من هدم القرية هو الاغلاق على القدس ومحاصرتها بالاستيطان، والمطلوب حاليا هو دعم القدس، والدفاع عن الأرض شرقها لان الدفاع عن القدس يجب أن يكون كتفا إلى كتف وجنبا إلى جنب من الجميع".