تتصاعد وتيرة التهديد والوعيد بحرب إسرائيلية ضد قطاع غزة ، ومجمل التصريحات صادرة عن شخصيات إسرائيلية فقط.،وذلك يأتي في إطار تحضيراتها لسباق الانتخابات القادمة، فالجميع يستخدم فزاعه غزة للترويج لأفكاره وبرامجه الانتخابي معتمدا على تاريخه الأسود ضد المدنيين العزل في القطاع.


القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية تستجيب تحت وقع حالات الضغط من الأحزاب السياسية الأخرى بإرسال تعزيزات عسكرية على حدود القطاع وذلك لإسكات صوت المعارضة الداخلية، لأن الواقع يقول ان مسيرات العودة والاحتكاك على الحدود لا يمثل خطرا حقيقيا على حياة الجنود ولا يمثل خطرا دائما على حياة سكان المستوطنات المحاذية للقطاع.


فهذه الجمعة ستمر كما مرت سابقاتها، سقوط شهداء وجرحى وتنتهي مع ساعات المساء دون المساس بأي جندي إسرائيلي، إسرائيل تعي جيدا أن نتائج الحرب سوف تكون كارثية على سكان القطاع فقط دون التأثير على قدرات حركة حماس وفصائل المقاومة، وهي تدرك أن الحرب لن تغير من واقع الحكم في القطاع بل ستخرج حماس أقوى من ذي قبل وذلك لعدم قدرة المواطن في القطاع على مواجهه حركة حماس لانه منهمك اقتصاديا ونفسيا.


بالامس تجول الوفد الامنى المصري رفقه أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في شوارع القطاع، لإيصال رساله مفادها أن القطاع لا يتأهب لحالة حرب وأنه يمكن إعادة الحياة لتلك الشوارع إذا استمرت مصر بجهودها في تقريب وجهات النظر بين حماس والسلطة من جانب وحماس والاحتلال من جانب آخر، والتوافق الدائم على ترتيب المواقف، والوقوف علي حد السيف من أجل الضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه قطاع غزة، والقبول بان حماس قادرة على صناعة التوتر والهدوء على حدود القطاع. 


لن تستطيع إسرائيل الشروع في عدوان ضد القطاع الا في حالة واحدة وهي انقطاع حبل العلاقات مع مصر والإعلان عن فشل الجهود المصرية وعدم الاقتناع بذلك الدور، ومن يتتبع الصحافة والتصريحات الإسرائيلية لا يجد أي مؤشر على فشل الجهود المصرية في تطويق الأزمات الأمنية  داخل القطاع.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد