ترامب يبعث رسالة 'مفاجئة' للقيادة الفلسطينية بشأن صفقة القرن

القيادة الفلسطينية -ارشيف-

ذكرت تقارير صحفية عبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعث رسالة عبر "مبعوث شخصي" إلى القيادة الفلسطينية بشأن " صفقة القرن ".

وقالت شركة الأخبار الإسرائيلية (القناة الثانية سابقا) إن ترامب أرسل مبعوثا شخصيا إلى رام الله ، وهو رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ورجل الأعمال رون لاودر، المقرب السابق من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ؛ من أجل مقابلة مستشاري الرئيس الفلسطيني.

وأشارت القناة إلى أن ذلك تم دون علم السلطات الإسرائيلية وفريقه الخاص المسؤول عن صياغة خطة التسوية في الشرق الأوسط والترويج لها، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، وتحديدا مستشاره وصهره جارد كوشنير، والمبعوث للمنطقة جايسون غرينبلات.

وبحسب المصدر، اجتمع لاودر، بكبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات ، ورئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج .

ووصف المصدر، الرسالة التي نقلها مبعوث ترامب الخاص، لاودر، إلى المسؤولين الفلسطينيين المقربين من الرئيس عباس، بـ"المفاجئة"، وتتمحور حول محاولة إقناع الرئيس الفلسطيني عبر مستشاريه، بالتعامل الإيجابي مع الجهود الأميركية الرامية إلى تحريك عجلة المفاوضات في إطار اقتراب المهلة التي حددها ترامب للإعلان عن "صفقة القرن" الأميركية.

وجاء ملخص رسالة لاودر على النحو التالي: "ينبغي عليك العودة للمفاوضات، ‘صفقة القرن‘ ستفاجئك للأفضل". وفق ما نقله "عرب 48".

وكان ترامب قد أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي أنه سيعلن عن "تفاصيل صفقة القرن خلال الأشهر الثلاثة القادمة". 

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنّ ترامب، يسعى إلى الإعلان خطته لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن" في شهر كانون ثانٍ/يناير المقبل، وأن نتنياهو، يسعى إلى الحيلولة دون ذلك.

ورغم تكرار ترامب أن على إسرائيل أن تدفع ثمنًا مقابل الاعتراف ب القدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأميركيّة إليها، إلا أنه، على أرض الواقع، لا زال يتّخذ إجراءات لصالح الاحتلال الإسرائيلي، منها وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، وعزت الصحيفة ذلك إلى الطاقم المحيط بترامب "الذي إن تم تتبّع أفراده، فلا مفر من الاستنتاج أنهم لن يضرّوا بإسرائيل".

فيما أعلن الرئيس عباس، عن رفضه للوساطة الأميركية لعملية السلام مع إسرائيل، وذلك عقب اعتراف ترامب، بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقال عباس، بتصريحات له في عدة مناسبات، إن "أميركا اختارت ألا تكون وسيطا نزيها للسلام".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد