أكد تأجيل زيارة الوزير عباس كامل

عضو بالتنفيذية يكشف تفاصيل رسالة أوصلتها القيادة للوسطاء بشأن غزة

اجتماع القيادة الفلسطينية يوم 15 سبتمبر 2018

أكد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن القيادة الفلسطينية أوصلت رسالة للوسطاء بشأن غزة ، بأن الولاية السياسية والجغرافية والقانونية على كل الأراضي الفلسطينية هي لحكومة الوفاق الوطني، وأنه من غير المقبول والمسموح التلاعب بهذه الولاية أو عقد اتفاقيات أو تمرير أي شيء من خلفها.

وشدد على أنه "غير مسموح لأي طرف دولي أو إقليمي أن يلعب بهذا المضمار الذي يمس بوحدانية الدولة الفلسطينية ومنظمة التحرير للشعب الفلسطيني".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية أن الوضع الانساني في غزة هو نتاج الحصار الاسرائيلي، وأن ذلك مشكلة سياسية وليست إغاثية،، معتبرًا أنه "فرض بحجة أن حماس استولت على القطاع".

وبهذا الصدد، أبدى استغرابه من مطالبة أطراف دولية وإقليمية للقيادة الفلسطينية بدعم حركة حماس "تحت مظلة الوضع الإنساني"، عادا أن تلك الأطراف "منخرطة في صفقة القرن ، ومعها حماس". وفق قوله.

إقرأ/ي أيضا: ضغوط أوروبية على السلطة لمنعها من وقف تمويل غزة

وذكر أن إنهاء الانقسام وتداعياته كفيل بـ"سحب كل الذرائع" من إسرائيل وأمريكا والأطراف كافة التي تمارس الضغط والحصار على شعبنا في غزة.

وأكد ، تأجيل زيارة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية العامة إلى رام الله ، حيث كان مقررًا أن يلتقي الرئيس محمود عباس اليوم الخميس بشأن المصالحة الفلسطينية مع حماس.

وقال مجدلاني في لقاءٍ متلفز تابعته (سوا) : "كان من المفترض أن تكون الزيارة اليوم، ولكن تم تأجيلها لأسباب نقدرها ونتفهمها"، مؤكدًا ثقة القيادة بدور مصر.

وأضاف : "نحن نثق في الأشقاء بمصر ونعطيهم الفرصة، لكن في النهاية نحن أصحاب مشروع وطني"، متابعا : "حال وجدنا أن الأمور تتجه لاستمرار حماس في نهج المماطلة والتسويف، لنا الحق الكل في حماية مشروعنا الوطني".

وأردف مجدلاني قائلا : "يجب أن نعطي مصر الفرصة حتى النهاية، وبعد ذلك سوف نتخذ القرار؛ لأن هذا الموضوع مصلحة وطنية استراتيجية فلسطينية، لن نستطيع الاستمرار في الانتظار إلى ما لا نهاية"، مشددًا على "واجب القيادة في حماية المشروع الوطني ووحدة الشعب والأرض والقضية الفلسطينية".

وأشار إلى أنه جرى نقاش ذلك في اللجنة التنفيذية الثلاثاء الماضي، مردفًا خلال لقاء تابعته سوا : "نريد أن نعطي دائما الفرصة من أجل اللجوء لإمكانية الحل بالتفاهم دون ضغط أو إكراه كما جرى التوقيع على اتفاق 2017 بتوافق وطني".

ولفت إلى حرص القيادة الفلسطينية على "أن يواصل الإجماع الوطني الذي أكد على اتفاق 2017، الضغط بذات المنهجية على حماس ليشكل إسنادا للدور المصري".

واستدرك : "لكن في نهاية الأمر، حال كان لدى حماس مشروعها الآخر ورهانات أخرى، نحن لن نقف مكتوفي الأيدي لننتظر الأمور كي تمر".

إقرأ/ي أيضا:العالول: المصالحة الداخلية مع حماس لن تتم الا بهذه الطريقة

وأكد مجدلاني أن أحد المقومات الاساسية لتعزيز صمودنا، ومواجهة السياسة الأمريكية ومشروعها التصفوي "صفقة القرن"، "هو قدرتنا على إنهاء الانقسام وتحشيد كل قدرات الشعب الفلسطيني لإحباط المشروع التصفوي في النقطة الأضعف المسماة بدولة غظة".

وبين أن الحلقة المركزية في النضال الفلسطيني الآن هي "إحباط المشروع الأمريكي، وتحديدا فصل غزة ومحاولة تهيئة الظروف في انخراط حماس بصفقة القرن".

وأوضح أن أحد شروط هذا الأمر هو انجاز المصالحة طبقا لاتفاق 2017، والآليات التي وضعت لذلك وفقا لجدول زمني وسقف زمني جديد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد