ابو الغيط: سرقة التراث الفلسطيني لا يقل أهمية عن سرقة الأرض

الأمين العام لجامعة الدول العربية _أحمد أبو الغيط

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الاربعاء، أن سرقة التراث الفلسطيني لا يقل أهمية عن سرقة الأرض، مؤكداً أن الجامعة تبذل جهوداً حثيثة لمساندة الدولة العربية في استرجاع أرشيفاتها الوثائقية المسلوبة والمنهوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية.

جاء ذلك خلال الاحتفال السنوي بـ"يوم الوثيقة العربية" والذي يعقد هذا العام تحت شعار " القدس عاصمة فلسطين"، وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأشار أبو الغيط، إنه في سياق المحاولات المستمرة لطمس تاريخ الأمة وتراثها العربي والإسلامي، فلا تزال القضايا المعنية بالأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الاستعمارية تؤرق الدول العربية المتضررة جراء الاستعمار.

وأكد أن سرقة التراث الفلسطيني لا يقل أهمية عن سرقة الأرض، معتبرا أن تزامن الاحتفال مع ذكرى الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني يُمثل فرصة سانحة للتذكير بأهمية الحفاظ على الارث التاريخي الفلسطيني الذي يمثل جزءا لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد وتضحياته المستمرة لنيل حقوقه المشروعة.

وتابع: "يأتي احتفالنا هذا العام بيوم الوثيقة العربية تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين" ليؤكد أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، ويسلط الضوء على ما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءاتٍ شرسة وانتهاكاتٍ يومية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس سياساتٍ ممنهجة وغير مسبوقة تهدف إلى تهويد وأسرلة القدس بشكل كامل وتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والسطو على كل ما فيها من موروثٍ ثقافي وحضاري في محاولاتٍ مضنية من دولة المحتل لإثبات نظريّات ومزاعم مزيِّفة للحقائق.

وأضاف، ان جامعة الدول العربية تسعى بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف الى بذل جهودٍ حثيثة لمساندة هذه الدول العربية في استرجاع أرشيفاتها الوثائقية المسلوبة، حيث أصدر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرارا مهما وغير مسبوق في شهر مارس 2014 يؤيد الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف في جهوده المبذولة أمام المحافل الدولية والاقليمية للمطالبة باسترجاع الارشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الاجنبية والاستعمارية، وتم اعداد استراتيجية عربية متكاملة في هذا الصدد، وتشكيل لجنة تنفيذية للعمل على تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد