محللون:الحكومة لن تستطيع حل ملفات غزة الا بقرار رئاسي من الرئيس عباس

158-TRIAL- غزة / خاص سوا / يرى محللون سياسيون ان زيارة وفد وزراء حكومة التوافق لغزة لن يمكن الحكومة من حل جميع ملفات القطاع العالقة والتي من أبرزها إعادة الاعمار ورفع الحصار وتوفير رواتب للموظفين.
وقال هؤلاء في أحاديث منفصلة مع وكالة (سوا) اليوم الثلاثاء ان حل جميع الملفات العالقة بغزة بحاجة الى قرار رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
ووصل أمس الاثنين وفداً وزاريا من حكومة التوافق يتكون من ثمانية وزراء و45 موظفاً إدارياً من مختلف الوزارات الفلسطينية.
وقال المحلل السياسي والمحاضر في جامعة الأزهر د. مخيمر أبو سعدة ان :"المواطن في قطاع غزة يريد من هذه الحكومة رفح الحصار والإسراع في إعادة الاعمار وانهاء أزمة الموظفين ودمج جميع مؤسسات". 
وأوضح أبو سعدة أن زيارة وزراء حكومة التوافق لغزة لن تأتي بجديد ولن يستطيعوا حل جميع الملفات العالقة لأنها بحاجة إلى قرار سياسي من الرئيس وبحاجة إلى توافق بين الفصائل.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيه الليلة الماضية على أنه ما لم تكن هناك إرادة سياسية حقيقية من عند الرئيس محمود عباس بضرورة الالتزام بما تم التوقيع عليه، ستبقى الأمور تراوح مكانها، وحينها من حقنا كحماس وفصائل وشعب، أن نقيم وندرس خياراتنا لأننا لا نسمح باقتطاع غزة من المشروع الوطني.

وأشار أبو سعدة إلى أن زيارة الوزراء لقطاع غزة إيجابية حتى لو كانت متأخرة، مشيرًا إلى أن سكان القطاع يتطلعون لإحداث تغيير ملموس على حياتهم من خلال ممارسة الحكومة لصلاحياتها.
وأكد أبو سعدة أنه من المبكر الحديث عن انجازات زيارة وزراء حكومة التوافق لقطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو إن زيارة الوفد الحكومي إلى قطاع غزة هي رسالة وبداية لعمل جاد وحقيقي والتزام بمبدأ العمل من أجل تخفيف المعاناة والحصار عن أهالي القطاع.
وأوضح أبو سعدة ان عدم قدوم رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله لقطاع غزة برفقة الوفد أمر سلبي مما يوضح أن الحكومة غير جادة بحل الملفات العالقة وانهاء معاناة المواطنين بغزة".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها تتطلع لنتائج إيجابية من زيارة الوفد الوزاري الحكومي لقطاع غزة متعلقة بإنهاء معاناته، وقيام الحكومة بمهامها بشكل جدي على الأرض.
وأكدت على أن ما ينتُج عن الزيارة ومدي اهتمام الحكومة بقطاع غزة سيحكُم عليه شعبنا الفلسطيني وأهل غزة تحديدا.
واتفق هاني حبيب المحلل والكاتب السياسي مع سابقة ، قائلًا:" إن زيارة وفد الحكومة لغزة لن يساعد في حل جميع الملفات العالقة التي منها ازمة الرواتب والمعابر".
وأوضح حبيب أن الملفات العالقة بحاجة إلى اتفاق بين حركتي فتح وحماس، إضافة إلى قرار سياسي من الرئيس عباس لحل هذه الملفات.
وأكد أن الملفات التي تنتظر وزراء حكومة الحمد الله تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد حتي يتم حلها وانهاء معاناة المواطنين، متابعًا " من الصعب حل هذه الملفات من أول زيارة".
وقال حبيب " كان يجب على رئيس الوزراء الحمد الله زيارة غزة لحل جميع الملفات العالقة".
هذا ولن يتمكن رئيس الوزراء د. رامي الحمدلله اللحاق بوفد الوزراء المتواجد بغزة عقب انتهاء زيارته للمملكة العربية السعودية ، بحسب ما أكد الناطق باسم الحكومة ايهاب بسيسو 
وأشار المحلل السياسي إلى أن المواطن بغزة أصبح لا يثق بعمل الحكومة، داعيًا الحكومة إلى رفع الحصار وإعمار غزة حتى تعود الثقة من جديد بين المواطن والحكومة.
 وأضاف حبيب أن "غزة مرتبطة بالحكومة ولا سبيل لتعطيل عملها ولذلك هي مسئولة عن كافة الملفات في غزة لمواجهة الأزمات التي تضرب كافة مناحي الحياة".
ورحبت فصائل فلسطينية مختلفة بزيارة الحكومة لغزة، حيث اعتبرت الجبهتان الشعبية والديمقراطية الزيارة بالمهمة من أجل إنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة "رغم تأخر الخطوة"، مؤكدتان على ضرورة أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتنفيذ الحكومة التزاماتها تجاه غزة.
260
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد