شارك النائب د. يونس الاسطل بكلمة في حفل أقامه مركز الياسين لتعليم القرآن الكريم بمحافظة خان يونس، لتكريم (160) من حفظة القرآن كلياً أو جزئياً.

أشار النائب الأسطل في كلمة وصل وكالة "سوا" الاخبارية نسخة عنه إلى أن القرآن أقوى الأسلحة على الإطلاق لقوله تعالى: "وجاهدهم به جهاداً كبيراً"، والسرُّ في ذلك أن حملة القرآن أشدُّ رهبة في صدور العدو من الله، خاصة إذا جمع بين الإيمان والقرآن، داعياً للاهتمام بتحفيظ الأشبال والشباب القرآن فذلك: "من أعظم وجوه إعداد القوة لإرهاب عدو الله وعدونا، وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم".

وأوضح النائب الأسطل أن حامل القرآن يعرف لماذا وُجِدَ في هذه الحياة وأن البيعة مع الله على الأنفس والأموال يقابلها الجنة، بالتالي يكون الحرص على الشهادة في سبيل بالله يقيناً بأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، مؤكداً أن ذلك يمثل نقطة القوة عندنا، وهي نقطة الضعف عند عودنا لأنهم أحرص الناس على حياة، ولو زعموا أن الجنة خالصة لهم.

ودعا الأسطل إلى دعم مراكز القرآن عامة ومركز الياسين لتعليم القرآن على وجه الخصوص؛ لأنهم يعدون جيل التحرير الذي يحقق المرحلة الثانية من المراحل الثلاث للتحرير، وهي دخول المسجد الأقصى، معقباً أن الجيل القرآني القائم استطاع أن يحقق المرحلة الأولى، وهي إساءة وجوه الصهاينة بالخزي والكبت، ودليل ذلك أن معركة العصف المأكول استشهد فيها أكثر من (60) مجاهداً يحفظون القرآن كاملاً غير منقوص، والبقية الذين ناهزوا (500) شهيد كانوا يحفظون أجزاء مختلفة من القرآن.

وختم النائب الأسطل كلمته بالدعوة إلى الاهتمام بفهم القرآن وتدبره وتفسيره، مع الإلمام بالسنة والسيرة النبوية، والتخلق بآدابه حتى يكون الحفظة للقرآن شامةً بين الشباب.