غزة / سوا /  رصدت عدسات ثلاثة مصورين هواة، وبدقة ملامح شقاء ومعاناة الأطفال اليومية في المناطق المهمشة في قطاع غزة.

وروت الصور، التي عرضت مساء اليوم الأربعاء، خلال المعرض الفوتوغرافي ’مجهول ’، الذي نفذه ورعاه المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، في خان يونس جنوب قطاع غزة، جزءا من حكاية المعاناة والشقاء لسكان هذه المناطق.

واختار القائمون على المعرض، إقامته في الحي النمساوي غرب مدينة خان يونس، الذي يعتبر من المناطق المهمشة في المحافظة، ليسلط الضوء على هول ما يعانيه سكان هذا الحي.

 واستطاع المصورون اُبي الأغا، وبلال محارب، وجابر بدوان، أن يقتربوا بشكل إبداعي من تفاصيل التفاصيل للحياة اليومية للأطفال القاطنين بالمناطق المهمشة بالقطاع، ما كشف مدى مرارة واقعهم المعاش.

وقال المصور الشاب محمد الفقعاوي صاحب المبادرة والمشرف الفني عليها ’إن فكرة المعرض عبارة عن مبادرة شبابية قدمتها لإدارة المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، الذي احتضنها ومولها ووفر لها كافة أنواع الدعم المعنوي والمادي’.

وأشار الفقعاوي إلى أنه من هواة التصوير، وقد استطاع أن يطور قدراته في هذا المجال من خلال التحاقه بعدة دورات متخصصة بالمركز الثقافي، مشيرا إلى أهمية الصورة في التأثير على توجهات الرأي العام باعتبارها لغة عالمية يفهمها الجميع، وأنه اختار التصوير للتعبير عن قضاياه وقضايا مجتمعه ولفت الانتباه لمعاناتهم جراء الحصار والانقسام.

من جانبه، قال المصور الشاب الأغا: ’استطعنا من خلال معايشتنا لحياة الأطفال في بعض المناطق المهمشة نقل بعض من تفاصيل حياتهم الصعبة، بهدف لفت انتباه المسؤولين والمؤسسات إليهم’، فيما أشار المصور محارب إلى أنه بات يشعر بمسؤولية مجتمعية ودور مهم يجب القيام به تجاه قضايا مجتمعه ونقلها من خلال صوره للعالم.

من ناحيته، أثنى المصور بدوان على جمعية الثقافة والفكر الحر ومركزها الثقافي لاحتضانه الفكرة وتبنيها وتقديم العون المعنوي والمادي لإظهارها للنور، مشيدا بدور المركز في تفعيل المشهد الثقافي بالقطاع من خلال تبنيه للعديد من المبادرات الثقافية والفنية والإعلامية.

وعن اسم المعرض، أوضح منسق الأنشطة الإعلامية بالمركز الثقافي عصام جودة، أن الاسم جاء بعد مناقشة بين صاحب المبادرة والمصورين الشباب والإدارة، مبينا أن اسم ’مجهول’ أكثر الأسماء المعبرة، خاصة أنه يشير إلى المجهول الذي يعيشه سكان المناطق المهمشة وأن بعضهم يعيش على أراضي وبيوت حكومية ومهددة بالإزالة في أي وقت.

من جهته، قال مدير المركز الثقافي حسام شحادة إن معرض مجهول هو واحد من عشرات المبادرات التي يتبناها المركز سنويا ويوفر لها كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي والمشورة والإشراف، بهدف تمكين الشباب وتفعيلهم من خلال إشراكهم بأنشطة مجتمعية تتيح لهم الفرصة لمناقشة قضاياهم وقضايا مجتمعهم بوسائلهم وبأدواتهم الفنية.