هل يتراجع ليبرمان عن شروطه لإدخال الوقود والغاز إلى غزة؟

لحظة دخول الوقود القطري إلى قطاع غزة

ذكرت صحيفة "هآرتس" أن قرار وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بوقف أي نقل للوقود والغاز إلى قطاع غزة جاء مخالفًا لموقف كبار مسؤولي المؤسسة العسكرية.

وقالت "هآرتس" إن كبار المسؤولين يعتقدون أنه يجب التمييز بين الوقود الذي تنقله إسرائيل بهدف منع الانهيار الإنساني في قطاع غزة، والوقود القادم كتبرع من قطر.

وتقوم إسرائيل، كل يوم، بإدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة، بكميات تعتبرها الحد الأدنى المطلوب لمنع الانهيار في قطاع غزة، وهي منفصلة عن الوقود والغاز الذي تم نقله بتمويل من قطر هذا الأسبوع.

وقد وافقت إسرائيل في البداية على نقل الوقود القطري من أجل تهدئة المنطقة والتلميح ل حماس بأنها إذا عملت لتخفيض ألسنة اللهب بالقرب من السياج، فسوف تعمل إسرائيل على تحسين الوضع في قطاع غزة. وفق "هآرتس".

وقد اتخذ القرار في ظل مقاومة السلطة الفلسطينية والانتقاد العام القاسي.

وحسب "هآرتس"، فقد ادعى المعارضون بأن هذه الخطوة أضعفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصورت إسرائيل بأنها تعمل مع حماس من خلال وسطاء، في الوقت الذي تشعل فيه حماس الحدود. 

وأضافت: الحوادث التي وقعت على الحدود مع قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك المظاهرات اليومية والمواجهات بالقرب من السياج الأمني، واستمرار الاشتباكات يوم الجمعة الماضي، والتي استشهد خلالها سبعة فلسطينيين، اعتبرت في نظر المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي بمثابة "احتقار" لنوايا إسرائيل.

وقال ليبرمان للمسؤولين في المؤسسة الأمنية إنه ينوي وقف شحنات الوقود التي تبرعت بها قطر.

والحديث عن ناقلتين إلى أربع ناقلات تقوم بتفريغ الوقود في الأنابيب التي تصل إلى قطاع غزة.

واعتقد كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية أن ما قصده ليبرمان هو وقف المساعدات القطرية بطريقة منطقية بهدف الضغط على حماس.

ويوم أمس السبت، وعلى عكس ما توقعته المؤسسة الأمنية، أوضح ليبرمان أنه يعتزم منع دخول جميع أنواع الوقود والغاز إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر.

وكتب ليبرمان على صفحته على تويتر، أمس: "طالما أن العنف في قطاع غزة لا يتوقف تماما، بما في ذلك إطلاق البالونات الحارقة وإحراق الإطارات مقابل البلدات الإسرائيلية، لن يتم تجديد إمدادات الوقود والغاز لقطاع غزة".

وفي المناقشات التي جرت أمس في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، اعتقد جميع الضالعين في القضية أن وضع شروط تتعلق بالبالونات والإطارات المشتعلة كان بعيد المدى ويمكن أن يجبر ليبرمان على التراجع عن تصريحاته. بحسب الصحيفة العبرية.

وأوضحت أن "هذا لأنه من المستحيل وقف نقل الوقود والغاز لعدة أيام دون تفاقم الوضع الإنساني في غزة".

وادعى مسؤولون أمنيون كبار خلال الأشهر الماضية أنهم يعتقدون أنه ينبغي الفصل التام بين المواجهات على السياج (وتأثيرها) وبين استمرار المساعدات الإنسانية.

اقرأ/ي أيضًا: ليبرمان يعلن شرط عودة ضخ الوقود والغاز لغزة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد