مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً لفيلم "أربع أغاني لفلسطين"
نظم مركز غزة للثقافة والفنون، امس الاربعاء عرضا سينمائيا لفيلم "اربع أغاني لفلسطي" من اخراج ندى اليسير بحضور عدد من المثقفين النشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية.
ويأتي عرض الفيلم ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم! " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD " السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
وشهد اللقاء حسب بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، حوار ونقاش وادار الحوار والنقاش المخرج عبد حسين، فيما تنوعت المداخلات التي شارك بها الحضور وتميز النقاش بتنوع الآراء مما أثرى طرح ورسالة الفيلم من حيث الرسالة والموضوع وقد عكس النقاش بشكل جلي وواضح وصول رساله الفيلم ووضوح موضوعه.
وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون أن تكنيك الصورة الصامتة والرتم البطيء هو جزء من حالة الحوار التي تبرز قضية مجتمعية وهموم مواطن فلسطيني غاب عنه أصحاب القرار وابرز معاناه مرأة تعيش لوحدة مع طفله كحالة يتم تنتظر المستقبل الغائب الحاضر كأحد القصص الحقيقية لواقع معاش في مجتمعنا تجرع الالم نتيجة بطش الاحتلال لكنه ما زال يحلم بغدً أفضل ولا زال يحمل بالحرية والاستقلال
وأوضح الناشط المجتمعي عبد الناصر أبو العمرين أن المخرجة نجحت في تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني بمزيج رائع من المشاهد الصامتة المصحوبة بموسيقى منتقاه بشكل رائع مختتمه فيلمها برسالتها بشكل واضح مستخدمة اللون الابيض كنوع الامل في المستقبل.
في حين رأى المخرج جمال أبو القمصان أن المتلقى يستطيع أن يلاحظ بسهولة رساله الفيلم وتركيزها على ألوان العلم الفلسطيني الأربع للتعبير عن مضمون واقع واختلاف الرؤية نحو الاشياء .
وقال المخرج صلاح طافش أن المخرجة ندى عزفت عزفاً رائعاً شكلت لنا سمفونية الوطن لتحرك فينا شجون ومشاعر رغم غياب العناصر الدرامية وهى غير مطلوبة وانما عزفت مع الصورة ولمدة زمنية مناسبة لم تشعرنا بالملل ونجحت المخرجة وابعدتنا عن الممل ضمن سياق منطقى لرسالها بشكل رمزي له معاني كبير واعتقد انها ليست جزافاً ختمت الفيلم باللون الابيض.
واختلف المخرج خالد خماش مع الحضور واعتبر أن ايقاع الفيلم بطيء وغير مبرر تكرار بعض الصور وتسأل ما هو الهدف من اللوحات الصامتة ولماذا غاب الحوار .
واعتبر المخرج فتحى عمر أن الموسيقى روح مقام الحجاز الحزين مصحوباً مع الفرح بطريقة رمزية وأن رسالة الفيلم وصلت ولم تصل في نفس الوقت رغم استمرار حالة المعاناة للمواطن الفلسطيني ولم يتغير من واقعه شيىء رغم مرور سنوات عده على انتاج الفيلم.
من جهته عقب المخرج عبد حسين مدير اللقاء أن فيلم ذو حوار صامت يثير الحضور المشاهد ويدفعه للنقاش والحوار يعكس نجاحاً بما يحمله الفيلم من أفكار ومضامين مجتمعية نجح رغم مضى أكثر من 15 عاماً على انتاجه وهذا بحد ذاته نجاح لرسالة الفيلم.
جدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح، تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.
و"شاشات سينما المرأة" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010