إجراءات أمنية جديدة بالمناطق الصناعية بعد عملية بركان
قالت صحيفة إسرائيل هيوم ان المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ستتخذ إجراءات أمنية جديدة في المناطق الصناعية بالضفة الغربية وذلك عقب عملية بركان التي قتل فيها مستوطنين اثنين واصيب ثالث.
وبحسب الصحيفة فإن منفذ عملية بركان فإن الاعتقاد في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن أشرف نعالوه منفذ عملية المنطقة الصناعية بركان أدخل السلاح الذي استخدمه في العملية في حقيبته الشخصية دون أن يتم تفتيشه، وفي الجيش يدرسون إعادة تقييم الإجراءات الأمنية على مداخل المناطق الصناعية في الضفة الغربية، وتغيير جزء منها.
وتابعت الصحيفة العبرية، في المنطقة الصناعية بركان يعمل حوالي 3300 عامل فلسطيني، إجراءات الأمن التي تشمل تفتيش كل من يدخل للمنطقة الصناعية تتم عن طريق شركة أمن خاصة، ولكن تبين أن عمليات التفتيش ليست شاملة وإنما انتقائية، بمعنى ليس كل عامل يدخل للمنطقة الصناعية يتم تفتيشه.
وعن دخول منفذ العملية للمنطقة الصناعية كتبت الصحيفة العبرية، في كاميرات الأمن شوهد نعالوه وهو يدخل ويحمل حقيبة كبيرة، ولم يتم فحصه، وحقيبته لم تفتش، وكان على علم بأن إجراءات الأمن ليست مشددة، بالتالي طريقه لتنفيذ العملية كانت سالكة.
إقرأ/ي أيضا:مسؤول إسرائيلي بارز يتعرض لإهانة قاسية في البرلمان الأوروبي
وقالت :" في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يحققون في كيفية عدم التقاط الإنذار عن نيته تنفيذ عملية من خلال عدد من المؤشرات، أولها شراء سلاح الكارلو الذي نفذ به العملية، ومنشوراته على شبكة الفيسبوك ، والوصية التي تركها مع أحد الأصدقاء.
وعن تفاصيل تنفيذ العملية قالت الصحيفة العبرية، خلال تنفيذ العملية حصل خلل فني في سلاح الكارلو لم يمكنه من قتل إسرائيليين آخرين، واختار الفرار، والتقديرات أنه في مكان قريب من موقع ا تنفيذ لعملية كونه لم يخطط ليخرج حياً من العملية، بالتالي لم يجهز مخبأ له بشكل مسبق، مما سيسهل القبض عليه حسب تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت :" عملية المنطقة الصناعية بركان هي الأولى التي تقع فيها، في أعقابها جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس بشمولية إجراءات الأمن في المناطق الصناعية في الضفة الغربية من أجل تغيير جزء منها، يعمل في المناطق الصناعية في الضفة الغربية حوالي 30 ألف عامل فلسطيني، والإجراءات الأمنية الحالية وضعت بناءً على تقرير مراقب الدولة في العام 2008، ولكن منذ ذلك العام أقيمت مناطق صناعية جديدة، وعدد العمال تضاعف 3 مرات.
وأوضح ان التقديرات الآن هو أن إجراءات الدخول للمناطق الصناعية سيتم التشديد عليها، في المقابل سيتم زيادة عدد نقاط التفتيش، وعدد القوى البشرية العاملة فيها لكي لا يكون هناك طوابير طويلة من العمال في انتظار إجراءات التفتيش، ومن أجل منع الاكتظاظ في نقاط الدخول إلى الشوارع الموصلة للمناطق الصناعية.
وعن عملية ملاحقة منفذ العملية كتب صحيفة إسرائيل هيوم، بعد أن قتل للمرّة الأولى لن يتردد في فعل ذلك مرّة أخرى، لهذا تبذل جهود عملياتية واستخبارية كبيرة من أجل القبض عليه، والخبرة من تجارب سابقة في مثل هذه الحالات تنتهي بمقاومة الاعتقال، بالتالي الفرضية هي أن عملية القبض عليه ستكون عنيفة ومترافقة مع إطلاق نار.
وقالت :" حتى الآن عمليات الملاحقة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات حرس الحدود وجهاز الشاباك الإسرائيلي مستمرة، وتمت عمليات اعتقال في منطقة سكن منفذ العملية شويكه، الجهود العملياتية والاستخبارية تتركز في هدفين، القبض على منفذ العملية، ومنع عملية أخرى".